للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنه كان قد سأل الله بمكة أن لا يقبضه إلا في شهر رمضان، فكان إذا دخل شهر رجب تفرغ للعبادة الى أن يخرج شهر رمضان.

وقال الحافظ‍ أبو القاسم: كتب إلي أبو نصر إبراهيم بن الفضل بن إبراهيم البار قال: أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمد الكتبي قال: سنة سبعين وأربعمائة ورد الخبر بوفاة أبي صالح المؤذن الحافظ‍ في رمضان، وكان مولده سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة (١).

أخبرنا أبو هاشم الحلبي عن أبي سعد السمعاني قال: قرأت بخط‍ أبي جعفر محمد بن أبي علي الحافظ‍ بهمذان: توفي الإمام الحافظ‍ أبو صالح أحمد بن عبد الملك المؤذن يوم الاثنين بالباكر لتسع خلون من شهر رمضان سنة سبعين وأربعمائة، وقد بلغ خمسا وثمانين سنة (٢٣٩ و) من عمره رآه بعض الصالحين في تلك الليلة في النوم كأن النبي صلى الله عليه وسلم قد أخذ بيده وقال له: «جزاك الله خيرا فنعم ما أقمت بحقي ونعم ما أديت من من قولي ونشرت من سنني».

[من اسم أبيه عبد الواحد من الأحمدين]

[أحمد بن عبد الواحد بن أحمد بن عبد الرحمن بن اسماعيل بن منصور]

أبو العباس المقدسي، ويعرف بالبخاري الحنبلي، فقيه فاضل رحل رحلة واسعة الى العراق، وخراسان، وما وراء النهر، ولحق الرضي النيسابوري وعلق عليه الخلاف ومهر فيه، وبرز على أقرانه، وعرف بالبخاري لطول مقامه ببخارى، وسمع الحديث الكثير بدمشق، وبالبلاد التي رحل إليها، روى لنا عنه أبو المحامد اسماعيل بن حامد القوصي، وأبو الحسين يحيى بن علي بن عبد الله المعروف بالرشيد العطار، واجتاز في طريقه بحلب.


(١) -مختصر تاريخ دمشق:٣/ ١٥٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>