محمد بن أحمد بن سهل الواسطي قال: أنشدنا أبو طالب سعد بن محمد الوحيد، قدم علينا واسطا، لنفسه:
بلوت من الدهر ما أقنعا … وكشفت أحواله أجمعا
زمانك ذا مثل أبنائه … فلا تحفلن بمن ودّعا
اذا واصلوك فصل حبلهم … وإن قاطعوك فكن مقطعا
ومن ودّ من لا يجازي الوداد … مثالا بمثل فقد ضيّعا
وكنت اذا صاحب ملني … ولم أر في ودّه مطمعا
غسلت بماء القلى شخصه … وكبرت من فوقه أربعا (٢٧٩ - و)
وكان التغافل أكفانه … وترب التناسي له مضجعا
فإن قالت النفس صل حبله … أقل إن من مات لن يرجعا
أنبأنا أبو القاسم عبد الصمد بن محمد بن أبي الفضل قال: أخبرنا أبو القاسم اسماعيل بن أحمد بن السمرقندي في كتابه قال: أخبرنا أبو غالب محمد بن أحمد ابن بشران-اجازة-قال: أنشدني سعد بن محمد بن علي الوحيد لنفسه:
لو تخليت للزمان للاقى … مسمعيه مني عتاب طويل
إنما تكثر الملامة للدهر … لأن الكرام فيه قليل
أنبأنا أبو عبد الله محمد بن محمود بن النجار قال: سعد بن محمد بن علي بن الحسن بن معبد بن مطر بن مالك بن الحارث بن سنان بن خزاعة بن حيي الأزدي، أبو طالب الشاعر المعروف بالوحيد، ذكر أبو غالب بن بشران أنه بغدادي، ورد واسطا وقال: قرأت عليه شرح المتنبي له، وروى عنه كثيرا من شعره، وروى عنه أيضا القاضي أبو علي المحسن بن علي بن محمد التنوخي وأبو الخطاب الجبلي.
[سعد بن مسعود الثقفي الكوفي]
شهد صفين مع علي رضي الله عنه، وكان من أمراء الأساع من أهل الكوفة، على قيس وعبد القيس. (٢٧٩ - ظ).