حرف الظاء: فارغ
[العين]
[ابن العارف]
هذا رجل متزي بزي الأجناد خدم السلطان الملك الظاهر غازي بن يوسف ابن أيوب، ركان يشعر جيدا، ووقفت له على قصيدة حسنة مزدوجة في التاريخ.
وأدركته، ولم أسمع منه شيئا وأدركت اباه العارف وكان شيخا صوفيا من صلحاء الصوفية بحلب، وكان له اختلاط بعمي ووالدي وجماعة الزهاد بحلب.
قرأت بخط الخطيب تاج الدين محمد بن هاشم بن أحمد بن هاشم، خطيب حلب، في مجموع له: لبدر الدين ابن العارف رحمه الله.
يا حادي الأظعان قف بهنة … عساي أحيا بودا عهنه (٢٣١ - ظ)
واستوقف الركب ولو هنية … أو كو ميض البرق في الاجنة
لعلني احظى ولو بنظرة … تكون لي من السقام جنّة
جننت لما جن ليلي بيننا … وليس بي لولا الفراق جنّة
اصبحت من هجرانهن في لظى … وكان لى من وصلهن الجنة
ودعن فاستودعن قلبي زفرة … يحترق الانس بها والجنة
ان عادت العيس بهن عودة … كان لها عليّ أي منّة
سرت وقلبي في الحمول مغرم … يهيم ما بين قبابهنه
ناشدتك الله تحمل حاجة … في النفس يا حادي ركابهنه
اذا حدوت الظعن في جنح الدجى … عرض بذكري بين عيسهنة
وقل رأيت في الديار ناحلا … جنح الدجى يقرع من الفراق سنة
لم يبق فيه السقم غير أنّة … فلم يكد يظهر لولا الأنّه
توفي ابن العارف هذا بحلب بعد وفاة الملك الظاهر بمدة.