أم نفحات منك تبدي إذا … دمع الندى إثر الدجى بلكا (١)
[أحمد بن عبد الله بن عبد الصمد بن عبد الرزاق السلمي]
أبو القاسم (١٨٢ ظ) العطار بن أبي محمد البغدادي، سمع أباه أبا محمد عبد الله، وأبا الوقت عبد الأول بن شعيب السّجزي، وأبا الفتح محمد بن عبد الباقي بن البسطي وغيرهم بإفادة والده أبي محمد، وكان والده من شيوخ الحديث ببغداد.
وقال القاضي أبو المحاسن عمر بن علي القرشي فيما نقلته من خطه: كان يذكر -يعني أبا محمد عبد الله-أنه من ولد أبي عبد الرحمن السلمي.
وكان أبو القاسم ولده شيخا صالحا ورعا ثقة أمينا صموتا، حسن السمت، اجتمعت به بدمشق في سنة ثلاث وستمائة، وكان عطارا بها، وسمعت منه جزء بيتي الهرثمية، ثم قدم علينا حلب في سنة اثنتي عشرة وستمائة، وأنزله الملك المحسن أحمد بن الملك الناصر يوسف بن أيوب في جواره، وكان يصحبه بدمشق، فسمعت منه بحلب صحيح البخاري ومسند الدارمي بروايته لهما عن أبي الوقت، وغيرهما من الأجزاء، وكان رحمه الله تعجبه قراءتي الحديث، وكان به لما قدم علينا حلب رياح الشوكة؛ وسألته عن مولده فقال: يوم الجمعة ثامن عشر شهر ربيع الآخر من سنة ست وأربعين وخمسمائة-يعني ببغداد-.
أخبرنا الشيخ الثقة شمس الدين أبو القاسم أحمد بن عبد الله بن عبد الصمد