ويقال له أيضا بيت لاها الغربي، ومعناه بالسريانية بيت الله، وهو جبل عال مشرف يبين عن مسيرة أربعة أيام، ولا يزال به الثلج في الشتاء والصيف، وهو مسكن العباد والزهاد وفيه من الفواكه المباحة ما يقتاتون به، وهو يفصل بين الثغور الشامية والجزرية.
وكانت به وقعة لسيف الدولة أبي الحسن علي بن عبد الله بن حمدان مع الروم، قتل منهم فيها ثلاثين ألفا. وقال أبو فراس الحارث بن سعيد بن حمدان في ذلك:
وأبقت على اللكام قتلى سيوفه … لهم من بطون الخامعات مقابر
ويقال بتشديد الكاف وتخفيفها.
وقال أبو العباس أحمد بن أبي أحمد بن القاص في كتاب دلائل القبلة وذكر الجبال فقال: ربما كان الجبل دليلا لأهل ناحية على القبله كجبل لكام بالشام، وجبل الشراة بتهامة، وجبل الراهون بسرنديب وجبل دنباوند عندنا بآمل طبرستان.
قال: وأما جبل لكام فإنه جبل ممدود ابتداؤه من مكة والمدينة، ويسمى هنالك العرج، يمتد طولا حتى يتصل بالشام، ويصير من جبال حمص، فيسمى هنالك