أنبأنا أبو حفص بن طبرزد عن أبي غالب أحمد وأبي عبد الله يحيى ابني الحسن ابن البناء قالا: أخبرنا أبو جعفر بن المسلمة قال: أخبرنا أبو طاهر المخلص قال:
أخبرنا أحمد بن سليمان قال: حدثنا الزبير بن بكار قال: حدثني مصعب بن عثمان وغيره أن الراتجي قال يرثي الحكم بن المطلب:
ماذا بمنبج لو تنبش مقابرها … من التهدم بالمعروف والكرم
سألوا عن الجود والمعروف ما فعلا … فقلت: انهما ماتا مع الحكم
ماتا مع الرجل الموفى بذمته قبل … السؤال اذا لم يوف بالذمم
قال الزبير: وقال عبابه الراتجي يبكي عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب والحكم بن المطلب: (٢٤٢ - و)
أمسى رجال السماح قد هلكوا … فنحن نبكي بقية الرمم
للهاشمي الذي ثوى بلوا مرو … عقيد السماح والحكم
هذا بأرض العراق في رجم … ثاو وهذا بالشام في رجم
حلت بهذا مصيبة وبذا ان … أبك هذا وذاك لم ألم
كنت اذا جئت زائرا لهما … وجدت فضل السماح والكرم
فاشتبه الناس بعد فقد هما … فذو الغنى منهم كذا العدم
اخبرني الشيخ علي بن أبي بكر الهروي في كتاب الزيارات: مدينة منبج بها الحكم بن المطلب بن عبد الله بن المطلب بالمقبرة العتيقة قد اندرس قبره (١).
[الحكم بن موسى بن أبي زهير أبو صالح،]
واسم أبي زهير شيرزاد البغدادي الزاهد القنطري، سمع بحلب مبشر بن اسماعيل الحلبي وبدمشق الوليد بن مسلم وشعيب بن اسحاق، وعبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، وصدقه بن خالد، والوليد بن مسلم، ويحيى بن حمزه، وعبد الرزاق بن عمير، ويحيى بن حمزه والهيثم بن حميد، وبحمص اسماعيل بن عياش، وبحران محمد بن سلمة الحراني، وروى عنهم وعن عبد الرحمن بن أبي
(١) - الاشارات الى معرفة الزيارات ط. دمشق ٦١:١٩٥٣.