وأرض قنسرين وما الى تلك الأرض جبل متصل إلى أرض حمص غلبت عليه تنوخ، وذلك في عصر ملك الروم، وكان أقطعهم إياه، فلما أن جاء الإسلام في عصر معاوية ابن أبي سفيان رضي الله عنه سارت معه قضاعة الى صفين وقاتلت بين يديه، فلما أن رجع إلى الشام وفدت عليه وفود قضاعة ممن كان بأرض الشام تطلب الإقطاع والجوائز، فأقطعهم الزيادات والمدن، وذلك من حد بلد الأردن إلى حد جبل حلب وهو جبل جوشن. (٢٩١ - و).
[حرف الكاف في آباء من اسمه اسحاق]
[اسحاق بن كعب بن اسحاق الحلبي]
أبو يعقوب الأنطاكي، وكان أبوه قنّسرينيا، وسيأتي ذكره، وأظن أن أصله قنسري، وسكن اسحاق حلب فنسب إليها، ثم سكن أنطاكية فنسب إليها، ثم انتقل إلى بغداد فنسب إليها، والله أعلم، وهو من موالي عيسى بن علي بن عبد الله بن العباس.
حدث عن أبيه كعب بن اسحاق القنسريني، وموسى بن عمير العنبري، وشريك بن عبد الله وعبيدة بن حميد التيمي، وعبد الحميد بن سليمان، وعباد ابن العوام، وعلي بن غراب.
روى عنه أحمد بن زياد بن مهران السمسار، وأبو عمرو عثمان بن عبد الله ابن خرزاد الأنطاكي الحافظ، وأحمد بن ملاعب، وعلي بن حرب الطائي، وأبو جعفر محمد بن غالب بن حرب الضبىّ، وأبو بكر بن أبي الدنيا وعباس بن محمد الدوري، وأحمد بن محمد الشطري، ومحمد بن الفضل السقطي، ومحمد ابن اسماعيل الترمذي.
أخبرنا أبو منصور عبد الرحمن بن محمد بن الحسن بن هبة الله الشافعي الفقيه-قراءة عليه بالبيت المقدس، في صحن المسجد بالقرب من قبة الصخرة- قال: أخبرنا عمي أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الحافظ قال: أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الطلحي الأصبهاني قال: أخبرنا أبو عمرو عبد الوهاب بن محمد بن اسحاق قال: أخبرنا والدي أبو عبد الله قال: أخبرنا