للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إبراهيم المقدسي، ودخل المغرب مع أبيه، وسمع من جماعة من الشيوخ، ولم يكن عنده عنهم شيء.

وكان له ديوان شعر حسن، سمعت منه بعضه بالرافقة، وكان قد قدم دمشق غير مرة، ورأيته في إحدى القدمات وأنا صغير ولم أسمع منه بدمشق شيئا، وكتبت عنه بالرافقة شيئا يسيرا، وكان شيخا مستورا معيلا مقلا.

وقال الحافظ‍ أبو القاسم: فارقت أبا الطيب حيا في سنة تسع وعشرين وخمسمائة ومات بعد ذلك (١).

[ذكر من اسم أبيه عبد الغني من الأحمدين]

[أحمد بن عبد الغني بن أحمد بن عبد الرحمن بن خلف بن المسلم اللخمي القطرسي]

أبو العباس بن أبي القاسم المغربي المصري، الملقب بالنفيس، شاعر مجيد، أصله من المغرب وهو مصري، ورد حلب، وامتدح بها الملك الظاهري غازي بن يوسف رحمه الله، وكان فقيها أديبا له (٢٢٧ و) عناية بعلوم الأوائل، وترك الفقه، وتصرف وخدم في الديوان بقوص (٢).

روى لنا عنه شيئا من شعره أبو المحامد اسماعيل بن حامد بن عبد الرحمن القوصي، وقال لي: كان هناك الاجل نفيس الدين، فاضلا أديبا فيلسوفا، ولم يزل برقيق الشعر موصوفا، وبدقيق فن الحكمة معروفا.

وذكره العماد أبو عبد الله محمد بن محمد بن حامد الأصبهاني في كتاب «خريدة القصر» بما أنبأنا به صديقنا أبو عبد الله محمد بن اسماعيل بن عبد الجبار بن أبي الحجاج المقدسي المصري قال: أخبرنا العماد الكاتب قال: النفيس بن القطرسي شاب


(١) -في مختصر ابن عساكر:٣/ ١٥٧ «مات أبو الطيب بعد سنة تسع وعشرين وخمسمائة».
(٢) -مدينة كبيرة في صعيد مصر. معجم البلدان.

<<  <  ج: ص:  >  >>