للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فخرج إليه حجر بن عدي الكندي وهو يرتجر ويقول:

إن كنت تحمي أول الرعيل … ولم تكن بالهلع الكليل

فاثبت لوقع الصارم الصقيل … فأنت لا شك أخو قتيل

ثم حمل عليه حجر بن عدي فقتله.

[أدهم أبو الفضيل بن أدهم]

روى عن الأشتر النخعي (١٩١ - و) خطبته بصفين، وشهدها مع علي رضوان الله عليه، روى عنه ابنه الفضيل بن أدهم.

أنبأنا أحمد بن شاكر بن عبد الله بن سليمان عن عبد الله بن أحمد بن أحمد البغدادي قال: أخبرنا أبو الحسين بن الفراء قال: أخبرنا أبو طالب الباقلاني قال:

أخبرنا أبو علي بن شاذان قال: أخبرنا أبو الحسن بن ننجاب قال: حدثنا إبراهيم بن ديزيل قال: حدثنا يحيى بن سليمان قال: حدثنا نصر بن مزاحم قال: حدثنا عمرو بن شمر عن جابر الجعفي عن الفضيل بن أدهم قال: حدثني أبي أن الأشتر قام فخطب الناس بقناصرين وهو يومئذ على فرس أدهم مثل الغراب، فقال: الحمد لله الذي خلق السماوات العلى، {الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما وَما تَحْتَ الثَّرى ١}، أحمده على حسن بلائه وتظاهر النعماء حمدا كثيرا بكرة وأصيلا، من يهد الله فقد اهتدى ومن يضلل فقد غوى، وأشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أرسله بالهدى والصواب، وأنزل عليه الكتاب بيانا عن العمى، وإزالة عن الردى {لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ٢}، صلى الله عليه.

ثم إنه كان مما قضى الله عز وجل أن ساقتنا المقادير إلى هذه البلدة من الأرض


(١) - سورة طه-الآية:٥.
(٢) - سورة التوبة-الآية:٣٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>