للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مودود بن زنكي بن آقسنقر، صاحب الموصل، في شبّارة ظاهر الموصل، وكتم موته حتى دخل به الى دار السلطنة، وكانت مدة ملكه سبع عشرة سنة، وأحد عشر شهرا، وكان عالي الهمة، وقام بالأمر بعده ولده عز الدين أبو الفتح مسعود، وكان الثناء عليه جميلا (١).

[أرسلان اللاني، أبو الحارث،]

قدم بالس، وحكى عن قبور الشهداء بصفين، روى عنه أبو الحسن بن ننجاب الطيبي.

أخبرنا أبو العلاء أحمد بن شاكر المعري فيما أذن لنا في روايته عنه عن أبي محمد عبد الله بن أحمد بن أحمد بن أحمد الخشاب قال: أخبرنا أبو الحسين محمد بن محمد بن الفراء قال: أخبرنا أبو طاهر بن الباقلاني قال: أخبرنا أبو علي ابن شاذان قال: قال أبو الحسن بن ننجاب الطيبي قال: حدثني رجل كان ركب معنا في سفينة، يكنى بأبي الحارث، واسمه أرسلان اللاّني قال: خرجت من الرقة أريد بالس، فرأيت الجبل الذي بصفين الذي قاتل عليه علي بن أبي طالب، ومعاوية بن أبي سفيان رحمهما الله، فرأينا القبور على ذلك الجبل بالبعد من مسيرة فرسخين، أقل أو أكثر، لو أراد العاد لعدها، من ذلك المكان ظاهرة بينه، واذا فوقها غمام يظلها، فلما قربنا منها (١٩٦ - ظ‍) وبلغنا اليها فاذا القبور مستوية بالارض لا يبين منها شيء ولا قبر، ببياض الارض، وكأن نورا يظلها، فأقول لو كان أحد الفريقين على غير هدى لم يكن النور بيّنا إلاّ على المحق من احدى الطائفتين.

أرسلان التركي أبو الحارث (٢):

وقبل أبو منصور البساسيري منسوب الى بسا بلدة بفارس والعرب تسميها فسا، وينسبون اليها فسوي، وأهل فارس يقولون بسا بين الباء والفاء، وينسبون اليها البساسيري. وكان مولاه رجل من أهل بسا، فنسب الغلام اليه، واشتهر بهذه


(١) - التكملة لوفيات النقلة:٣/ ٣٤٠ - ٣٤١ (١١٦٢) ومن أجل رأي مخالف حوله انظر ذيل الروضتين لأبي شامة:٧٠.
(٢) -سبق لي نشر هذه الترجمة في ملاحق كتابي مدخل الى تاريخ الحروب الصليبية:٢٥٥ - ٢٦٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>