أخبرنا شيخنا أبو القاسم عبد الله بن رواحة أن الشيخ أبا سعد النحوي (٢٤٩ - و) توفي ببعلبك ولم يذكر لي تاريخ وفاته، ثم أخبرني غيره أنه توفي في بعلبك في سنة أربع عشرة وستمائة تقديرا.
[سعد الله-وقيل سعد أيضا-بن محمد]
ابن باقي بن عدي بن عمر، أبو القاسم بن أبي عبد الله العمري الحلبي من بيوت حلب التناء المعروفين بذلك، وكان يروي الحديث وله معرفة بالتاريخ، روى عنه الاستاذ أبو عبد الله محمد بن علي العظيمي.
قرأت بخط أبي عبد الله العظيمي، في حوادث سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة، فيها مولد العمري الحلبي أبو القاسم سعد بن أبي عبد الله محمد بن باقي بن عدي ابن عمر لحقته في سنة أربع وثلاثين وخمسمائة، وهو يومئذ عمره نيفا وتسعين سنة، ويروى حزءا من الحديث عارف بالتواريخ قال: وعاش والده محمد أربعين سنة قال:
وعاش جده باقي مائة وعشرة، وجده عدي مائة وعشرة، وأخذ أملاكهم منهم.
وقرأت بخط العظيمي قال لي العمري سعد الله قال: مات جدي باقي، في دولة سابق بن محمود وعمره يومئذ مائة وعشرة سنين وله قد مات الى يومنا هذا وهو سنة أربع وثلاثين وخمسمائة، نيف وستين سنة، قال: كان عمري يومئذ نيف وثلاثين سنة قال: وكنت متزوجا ورزقت عدة أولاد وقال: حدثني هذا جدي أن والده عدي عاش أيضا مائة وعشر سنين وكذلك عاش والده عمر العمري (٢٤٩ - ظ) مائة وعشرة وهو الذي قتله سيف الدولة بن حمدان وأخذ أملاكه، يعني الذي قتله سيف الدولة جده عدي، وكان لباقي سنتان وهو يرضع، وقال العظيمي: ونقلته من خطه الاملاك التي أخذها من العمري: الكدينة والبويبيه واصعى والزّغنة، وهذه الاملاك قرى بحلب ونقلته هكذا من خط العظيمي على لفظه العامي ولحن فيه.