للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم وليها خلافة لأحمد بن طولون، فلما مات أحمد بن طولون أظهر مخالفة أبي الجيش خمارويه بن أحمد بن طولون، وموافقة أبي أحمد الموفق، فلما وصل المعتضد بن الموفق الى دمشق ووقعت الوحشة بينه وبين اسحاق بن كنداحيق فارقه ابن يدغباش وصار حيز ابن كنداجيق (١).

قلت: وكان ابن كنداجيق لما وقعت الوحشة بينه وبين المعتضد عاد هو وابن أبي الساج وجعفر البغامردي الى حلب وابن يدغباش معهم، وجبوا أموالها.

ذكر أحمد بن يوسف بن ابراهيم الكاتب قال: حدثني أحمد بن خاقان قال:

استخلف أحمد بن طولون على دمشق أحمد بن يدغباش، وسار الى حمص والى أنطاكية والثغر في سنة أربع وستين ومائتين، ثم ورد عليه بالثغر خلاف ابنه العباس في سنة خمس وستين فانكفأ مسرعا الى مصر.

قال: ولما مات أحمد بن طولون أظهر أحمد بن يدغباش بدمشق الدعوة لأحمد ابن الموفق، وخلع أبا الجيش، فلم يزل على دمشق الى أن قدم المعتضد بالله أحمد ابن الموفق، وهو ولي عهد المعتمد اذ ذاك، الى دمشق، ثم خرج عنها الى ناحية الرملة، فالتقى هو وأبو الجيش خمارويه بن أحمد بن طولون بالطواحين من الرملة فهزم كل واحد منهما صاحبه، ورجع أحمد الى العراق، (١٣٠ - ظ‍) وصار أبو الجيش الى دمشق فملكها.

قلت: قوله «إلى أن قدم المعتضد بالله أحمد بن الموفق وهو ولي عهد المعتمد»، يريد أن الموفق ولي عهد المعتمد اذ ذاك لأن المعتضد ولي عهد المعتمد في محرم سنة تسع وسبعين ومائتين، بعد أبيه الموفق، والله أعلم.

أحمد بن برّنقش بن عبد الله العمادي:

أبو العباس، الامير ناصر الدين بن الأمير مجاهد الدين، كان أبوه يرنقش من مماليك عماد الدين زنكي بن مودود بن زنكي صاحب سنجار، وولد ابنه أحمد هذا بسنجار، وتقدم وصار أستاذ دار قطب الدين بن عماد الدين، وكان أميرا


(١) - تاريخ ابن عساكر:١/ ١٤٠ ظ‍.

<<  <  ج: ص:  >  >>