للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «الجاهر بالقرآن كالجاهر بالصدقة، والمسر بالقرآن كالمسر بالصدقة» (١).

[أحمد بن رستم بن كيلان شاه]

الديلمي الأصل، الدمشقي المولد (٨٣ - ظ‍) أبو العباس الشافعي، وكان أبوه يعرف باسباسلار، شيخ حسن فقيه، أديب، شاعر، ناثر، أمين، ثقة.

قدم حلب، وأقام بها مدّة في صحبة أبي محمد طاهر بن جهبل الحلبي المعروف بالمجد، وتفقه عليه بها، وولاه ابن جهبل وقف المدرسة النورية المعروفة بالنفري (٢)، وانتقل ابن جهبل إلى البيت المقدس، فانتقل في صحبته ولم يفارقه، وأقام بالبيت المقدّس بعد وفاته، وصار من المعدّلين بها.

ولما هدم الملك المعظم أسوار البيت المقدس في سنة خمس عشرة وستمائة خرج من البيت المقدس، وانتقل إلى دمشق وسكنها إلى أن مات.

وكان قد سمع بدمشق من أبي الفهم عبد الرحمن بن عبد العزيز بن أبي العجائز الأزدي، ومن أبي علي الحسن بن هبة الله بن يحيى المعروف بابن البوقي الواسطي، ومن أبي محمد القاسم بن علي بن الحسن الحافظ‍؛ وسمع بمصر من أبي الطاهر اسماعيل بن ياسين المقرئ، وأبي القاسم البوصيري وأبي عبد الله بن حمد الأرتاحي، وفاطمة بنت سعد الخير، وغيرهم.

اجتمعت به بالبيت المقدس وكتبت عنه الجزء الأول من حديث ابن سختام بروايته عن أبي الفهم بن أبي العجائز، وجزا من روايته عن أبي علي بن البوقي، وجزءا يتضمن عدة قصائد ومقاطيع من شعره، وخطبة من انشائه.

وأخبرني رفيقنا الحافظ‍ إبراهيم بن الأزهر الصريفيني أن مولد شيخنا أحمد ابن اسباسلار رستم في سنة ثمان وأربعين وخمسمائة بدمشق. (٨٤ - و).


(١) -انظره في كنز العمال:١/ ٢٧٥٨.
(٢) -انظر حولها الاعلاق الخطيرة لابن شداد-قسم حلب:١٠٠ - ١٠١.

<<  <  ج: ص:  >  >>