[أحمد بن أبي الوفاء بن عبد الرحمن بن عبد الصمد بن محمد البغدادي]
المعروف بابن الصائغ الحنبلي، فقيه الحنابلة وإمامهم، قدم حلب، وفوض إليه التدريس بالزاوية الموقوفة على الحنابلة بالمسجد الجامع بحلب، التي وقفها نور الدين محمود بن زنكي، فأقام بها مدة، وحدث بها، ثم انتقل الى حران ودرس بالمدرسة النورية بها، واشتهر اسمه، وقصده الناس للاشتغال عليه.
وكان قد سمع أبا الخطاب محفوظ بن أحمد الكلوذاني، وأبا القاسم علي بن أحمد بن بيان الرزاز، وأبا الفتح عبد الملك بن أبي القاسم الهروي، وأبا محمد القاسم بن علي الحريري، وغيرهم.
سمع منه جماعة من الشيوخ الحفّاظ مثل: الحافظين أبي يعقوب يوسف بن أحمد البغدادي، والقاضي أبي المحاسن عمر بن علي القرشي، وأبي المواهب الحسن بن هبة الله بن صصرى التغلبي الدمشقيين، وخرجا عنه في معجم شيوخهما وأبي الحسن أحمد بن محمد بن عبد الصمد الطرسوسي الحلبي، وغيرهم.
روى لنا عنه الشيخ الامام أبو محمد عبد الرحمن بن عبد الله بن علوان الحلبي وأبو العز يوسف بن عبيد بن سوّار السلمي البلوي.
وأخبرني أبو محمد عبد الرحمن بن عمر بن شحانة أن مولد أحمد بن أبي الوفاء بن عبد الرحمن المعروف بابن الصائغ في سنة تسعين وأربعمائة ببغداد.
(١٦٣ - و).
أخبرنا الشيخ الصالح العابد أبو محمد عبد الرحمن بن عبد الله بن علوان