للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

توفي أبو نصر بعد موت كافور في حدود الستين والثلاثمائة. (٥٩ - و)

[أحمد بن محمود بن سعيد الغزنوي الفقيه الحنفي]

هكذا رأيت نسبه بخطه في غير موضع، وهو الصحيح، كان فقيها فاضلا، أقام بحلب مدة معيدا بالمدرسة النورية الحنفية المعروفة بالحلاويين في ولاية أبي بكر الكاشاني، وتفقه عليه جماعة، وصنف في الفقه وعلومه، والأصول كتبا مفيدة، منها: كتاب «روضة العلماء» في الفقه ومقدمة مختصرة، وكتاب في أصول الفقه وكتاب في أصول الدين وسمه «بروضة المتكلمين» وكتابا مختصرا منه وسمه «بالمنتقى من روضة المتكلمين». وقع إلي بخطه وعليه مكتوب بخطه قال مؤلفه:

جزى الله خيرا من تأمل صنعتي وقابل ما فيها من السهو بالعفو وأصلح ما أخطأت فيه بفضله وفطنته، وأستغفر الله من سهو.

توفي بعد سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة بحلب، فانني شاهدت خطه في هذا التاريخ، ودفن في مقابر الفقهاء الحنفية قبلي مقام إبراهيم عليه السلام (١)، وسمعت والدي يحسن الثناء عليه في العلم والدين.

[أحمد بن محمود أبو بكر الرسعيني]

سمع بحلب أبا عمير عدي بن أحمد بن عبد الباقي الأذني، وحدث عنه؛ روى عنه أبو الفرج محمد بن أحمد بن علي بن جعفر العين زربي، المعروف بابن الفاثوري،

أخبرنا أبو البركات الحسن بن محمد بن الحسن كتابة قال: أخبرنا الحافظ‍ أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله قال: أنبأنا أبو الحسين بن أبي الحديد عن جده أبي عبد الله الحسن بن أحمد بن عبد الواحد قال: أخبرنا أبو الفرج محمد بن أحمد ابن علي بن جعفر المعروف بابن الفاثوري في داريا قال: أخبرنا (٥٩ - و) أبو بكر أحمد بن علي بن الفرج الحبال الصوفي، وأبو بكر أحمد بن محمود الرسعيني قالا:


(١) -انظر الآثار الاسلامية والتاريخية في حلب:٥٢ - ٥٣ واسمه الآن مقام الصالحين.

<<  <  ج: ص:  >  >>