في ذكر من مات سنة سبع عشرة وستمائة في كتاب التكملة لوفيات النقلة: وفي ليلة الثامن والعشرين من رجب توفي القاضي الأجل، أبو علي الحسن بن أبي المكارم أحمد بن أبي الحسين، المنعوت بالموفق ابن الديباجي، الكاتب بدمشق، وكان فاضلا متأدبا وكتب الخط الحسن، وكتب في ديوان الانشاء الكاملي مدة، وتوجه رسولا الى الشرق وعاد فأدركه أجله بدمشق، وله شعر، ورأيته، ولم يتفق لي السماع منه وكتبت شيئا من شعره عمن سمعه منه (١).
كان قد بلغني أن الحسن بن أحمد الديباجي الكاتب توفي بدمشق في شهر رجب سنة سبع عشرة وستمائة أخبرني بذلك أبو السعادات بن المرحل، عن ولده أبي عبد الله محمد قال: وكان الملك الكامل يعتمد عليه في مهمات الامور، فحسده على مكانته الوزير يومئذ، وهو الصفي أبو محمد عبد الله (١٦١ - ظ) بن علي بن شكر الدميري ودس اليه من سقاه سما فقتله في التاريخ.
[الحسن بن احمد البالسي]
حدث عن أبي أمية محمد بن ابراهيم الطرسوسي، وعبيد بن أسباط، وفرج ابن جبير، وروى عنه أبو بكر الحسن بن الحسين بن بندار، فان لم يكن أبا طاهر ابن فيل فهو غيره.
أنبأنا أبو الحسن بن أبي عبد الله بن المقير عن أبي الفضل محمد بن ناصر قال:
أخبرنا أبو الفضل جعفر بن يحيى الحكاك-اجازة قال: أخبرنا أبو نصر عبيد الله ابن سعيد بن حاتم الوائلي قال: أخبرنا الحسن بن بقاء بن محمد الهمداني قال:
أخبرنا الحسن بن الحسين بن بندار أبو بكر قال: أخبرنا الحسن بن أحمد البالسي قال: حدثنا محمد بن ابراهيم، وهو أبو أمية، قال: حدثنا محمد بن سابق قال:
حدثنا سعر، عن أبي قيس عبد الرحمن بن مروان، عن عمرو بن ميمون، عن أبي مسعود الانصاري، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بنحوه-يعني-حديثا ذكره وهو قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيعجز أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن
(١) -ليس في المطبوع من كتاب التكملة لوفيات النقلة.