(٢٢٨ - و) وبرع فيه، وسكن بغداد، وتوطنها، ثم عدل، وقبلت شهادته وكان له يد باسطة في المتفق والمختلف، لقيته في رباط شيخنا اسماعيل بن أبي سعد شيخ الشيوخ، أول ما وردت بغداد نوبة واحدة، وقرأت عليه أحاديث من الجزء السادس من حديث المخلص عن الشريف أبي نصر محمد بن محمد بن علي الزينبي، وما أعرف من حاله الا الخير غير أني سمعت بعض الناس ينسبه الى رأي الاعتزال والله أعلم.
قرأت بخط أبي سعد السمعاني، وأخبرنا به أبو هاشم قال: أخبرنا أبو سعد قال: توفي أبو علي الحسن بن سلامة المنبجي في جمادى الآخرة سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة ببغداد.
[الحسن بن سلامة بن محمد]
المعروف بابن الحلبي أبو علي الحراني الدار، المصري المولد، وانما عرف بابن الحلبي، لان بعض أجداده خرج صحبة الحاج على الشام فأقام بحلب الى ان عاد الحاج، فقدم حران معهم، فعرف بالحلبي سكن أبوه سلامة مصر، وولد أبو علي الحسن هذا له بها، ثم خرج بولده هذا الى بلدته حران، فسكنها الى أن مات، واجتاز في طريقه بحلب، وسافر الى بغداد وخراسان، وسمع ببغداد من أبي بكر محمد بن عبد الباقي الانصاري قاضي المارستان، ومن أبي بكر محمد بن الحسن الحاجي وغيرهما، روى عنه الشيخ أبو الثناء حماد بن هبة الله الحراني.
حرف الشين: فارغ (٢٢٨ - ظ)
[حرف الصاد في آباء من اسمه الحسن]
[الحسن بن صاحب بن حميد الشاشي]
أبو علي، رحل الى الشام، والجزيرة، والعراق، والجبال، والاهواز، والحجاز وخراسان، رحلة واسعة، وسمع الكثير، سمع بأنطاكية داود بن أحمد بن حيان الانطاكي وقد سقنا عنه حديثا في ترجمة داود بن أحمد فيما يأتي من كتابنا هذا.
وسمع اسحاق بن منصور، وعبده بن سليمان، والحسن بن محمد بن الصباغ، وأبا زرعة الرازي، وعلي بن خشرم، وعمرو بن عبد الله الاودي، ومحمد بن عوف