أخبرنا الشيخ الحافظ أبو سعد اسماعيل بن علي بن الحسين السمان-اجازة- قال: حدثنا الحسين بن علي بن عبيد الله بن محمد بن أبي أسامة عبد الله بن محمد ابن أبي أسامة الحلبي-بها، لفظا-قال: أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن أحمد بن سلام الطرسوسي، فذكر حديثا.
نقلت مما علقته من بعض الكتب من الفوائد، قال أبو خازم محمد بن الحسين ابن الفراء: أنشدني أبو القاسم الحسين بن علي بن أسامة بحلب في منزله بدرب الحطابين (١٠٣ - ظ) قال: أنشدنا أبو بكر محمد بن الحسين بن صالح السبيعي:
لم نكن نعرف العناق فلما … كان يوم الفراق أبدوا عناق
وإذا كان في الفراق عناق … جعل الله كل يوم فراقا
قلت: درب الحطابين نافذ من محال حلب، بالقرب من باب أنطاكية، بها كانت منازل بني أبي أسامة.
قرأت في أثناء رسالة من رسائل الوزير أبي القاسم الحسين بن علي بن المغربي قال: «وعلى ذكر التجني» فأنشدوني لشيخ لنا بحلب أعرفه، وما كان يفارق دارنا، ولم أسمع الشعر منه، وهو أبو القاسم بن أبي أسامة الحلبي:
يا من إذا تجنى خلت من حذر … على مودته أني تجنيت
ثم سير إلى صديقنا ورفيقنا في السماع القاضي ضياء الدين أبو عبد الله محمد ابن اسماعيل بن أبي الحاج المقدسي ثم المصري يذكر لي أنه وقف على بعض تعاليق نقلت من خط الوزير أبي القاسم بن المغربي فشاهد فيها: أنشدني بعض أصدقائنا عن صديقنا أبي القاسم الحسين بن علي بن أبي أسامة الحلبي لنفسه:
يا من إذا تجنى خلت من حذر … على مودته أني تجنبيت
لا تحسبني وإن طال التهاجر بي … أني مللت ولا أني تناسيت
إذا الكريم رأى مالا يلائمه … فخير ماصان فيه نفسه البيت (١٠٤ - و)
[الحسين بن علي بن عبيد الله بن محمد]
أبو علي الرهاوي المقرئ، من أهل الرها، اشتغل بالقراءات، وسافر للقراءة على الشيوخ، فقرأ القرآن بحلب على أبي الطيب محمد بن الحسن الزّعري المقرئ،