وقيل ورقاء بن الحارث، فارس له ذكر، شهد صفين مع معاوية بن أبي سفيان.
وبارز علي بن أبي طالب رضي الله عنه في بعض أيام صفين فقتله علي.
أخبرنا أبو العلاء أحمد بن أبي اليسر بن سليمان-فيما أذن لنا في روايته عنه-قال: أنبأنا أبو محمد بن أحمد الأديب قال: أخبرنا أبو الحسين بن الفراء قال: أخبرنا أبو طاهر الباقلاني قال: أخبرنا أبو علي بن شاذان قال: أخبرنا أبو الحسن الطيبي قال: حدثنا ابراهيم بن الحسين بن ديزيل قال: حدثنا يحيى بن سليمان قال: حدثني نصر بن مزاحم قال: حدثنا عمرو بن شمر عن جابر الجعفي عن صعصعة بن صوحان العبدي أن عليا عليه السلام كان مصاف أهل الشام يوما بصفين حتى بدر عليا رجل من حمير من آل ذي يزن اسمه كريب بن الصباح ليس في أهل الشام يومئذ أشهر بشدة البأس منه، فبدر بين الصفّين، ثم نادى من يبارز فبرز إليه شرحبيل، فذكر في الحديث أنه قتله، وقتل اثنين بعده، ثم قال: هل بقي لي من مبارز؟ فخرج إليه علي بن أبي طالب، وذكر أنه قتله علي ثم قتل بعده الحارث بن وداعة الحميري فقتله علي، ثم نادى على من يبارز، فبرز إليه رود بن الحارث الكلاعي فقتله علي بن أبي طالب أيضا، وذكر تمام الحديث وقد استقصينا خبره في ترجمة الحارث بن الجلاح الحكمي (١).
هذا في رواية ابن ديزيل، وذكر غيره أنه ورقاء بن الحارث الكلاعي والله أعلم.