خمص البطون صدورها أفواها … جعلت لها بدل العيون عيون
وذوات ألسنة أسر حديثها … الشجي وأفصح قولها الملحون
يصدرن عنها عن صدور ما بها … مما يثير من الحديث دفين
مضمومة ضم الحبيب مخمس منها … صدور تارة وقرون
يضربن عند عناقهن فمن رأى … أنّ العقاب مع العناق يكون
فكما ضربن وما لهنّ جناية … وكذا لهنّ وما أثمن يمين
تدعو بألسنها السرور كما … دعا حسن الثناء بجوده شروين
قال وقوله في موسى الحطمة وكان كبير الأنف:
كنت في مجلس قوم … رسلا منهم بموسى الحطمه
فأتى الأنف الينا بكرة … وأتى موسى إلينا العتمه
قال: وقوله فيه أيضا: (١٩٥ - ظ).
وإذا أقبل موسى … خلته يحمل قبرا
بات موسى داخل البيت … وبات الأنف برّا
[الحسين بن أبي الفضل بن الحسن الحسيني]
المصري، شريف من أهل البيوتات المشهورة بمصر.
قرأت في بعض تعاليقي أنه حين جرى على الدولة المصرية ما جرى واستولى الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب رحمه الله على الديار المصرية، وأقام بها الخطبة لبني العباس، توجه الحسين هذا الى الشام، ثم أقام بحلب أياما في دولة الملك الصالح اسماعيل بن نور الدين محمود بن زنكي رحمه الله، وتوفي الملك الصالح وملك حلب ابن عمه عز الدين مسعود بن مودود بن زنكي، فاستخدم الحسين بن أبي الفضل هذا بسوق الخيل، وكان شاعرا حسن الشعر وقفت له على أبيات من قصيدة يمدح بها مجاهد الدين قايماز الزيني أولها: