للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال أبو المواهب بن صصرى: توفى أبو المحاسن هذا رحمه الله بعد الستين وخمسمائة بدمشق، وكان فقيرا صالحا مقبلا على شأنه وعياله ومات كهلا.

[سالم بن صالح]

شاعر من شعراء حلب، أو معرة النعمان، فإن الرشيد بن الزبير المصري ذكره في كتاب جنان الجنان ورياض الأذهان بين شعراء حلب ومعرة النعمان وأورد له هذه الأبيات الحسان:

وما أنا إلا المسك ظل لديكم … يضيع وعند الأكرمين يضوع

وكالماء أما في السباخ فضائع … وفي المنبت الزاكي حيا وربيع

وكالدر في التيجان يعرف قدره … ويدفنه تحت التراب مضيع

(١٦٦ - ظ‍) وذكر لي أن البيت الأول يروى لمسكويه.

[سالم بن ظافر بن ابراهيم بن رافع]

أبو الرجاء السروجي كان مقيما بحلب، وحكى بها حكاية عن سليمان بن عبد الرحمن بن عبد المنعم بن المنذر الحلبي، رواها عنه أبو الخطاب عمر بن محمد العليمي.

قرأت بخط‍ أبي الخطاب عمر بن محمد العليمي، وأخبرنا به عنه أبو عبد الله محمد ابن أحمد بن محمد بن الحسن بدمشق قال: سمعت أبا الرجاء سالم بن ظافر بن ابراهيم بن رافع السروجي-املاء من حفظه في منزلي بحلب-يقول: عدنا أبا المعالي سليمان بن عبد الرحمن بن عبد المنعم بن المنذر في مرضه الذي مات فيه، وقد اعتقل لسانه فأخذ طرسا وقلما وكتب من قبله:

لهفي على غصن شباب ذوت … أوراقه من أول الغرس

ومنزل أملت بنيانه … فصار في جانبه رمسي

كل يلي نفسه جهده … إلاّ أنا جهدي على نفسي

ثم فاظت نفسه:

<<  <  ج: ص:  >  >>