للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حدثنا أبو سعد عبد الملك بن أبي عثمان الزاهد قال: أخبرنا أحمد بن أبي عمران الحديثي بمكة قال: أخبرني عبد السلام بن محمد البغدادي قال: حدثنا أحمد بن يوسف قال: حدثنا عبد الله بن خبيق قال: سمعت شعيب بن حرب يقول: ذكر عن إبراهيم بن أدهم قال: لا تجعل فيما بينك وبين الله عليك منعما، واعدد النعمة عليك من غير الله مغرما.

أخبرنا أبو منصور عبد الرحمن بن محمد-إذنا-قال: أخبرنا علي بن أبي محمد الدمشقي قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد البروجردي قال: أخبرنا أبو سعد علي بن عبد الله الحيري قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن باكويه قال: أخبرنا عبد العزيز بن الفضل قال: حدثنا إبراهيم بن أحمد الآملي قال: حدثنا أحمد بن يوسف الثقفي قال: حدثنا عبد الله بن خبيق الأنطاكي قال:

حدثني موسى بن طريف قال: ركب إبراهيم بن أدهم البحر فأخذتهم ريح عاصف وأشرفوا على الهلكة فلف ابراهيم رأسه في عباءة ونام، فقالوا له: ما ترى ما نحن فيه من الشدّة؟ فقال: ليس ذا شدّة، قالوا: ما الشدة؟ قال: الحاجة إلى الناس، ثم قال: اللهم أريتنا قدرتك فأرنا عفوك، فصار البحر كأنه قدح زيت.

[أحمد بن يوسف]

رجل كان بأنطاكية، وحكى عن بعض العبّاد كلاما تكلم به، إن لم يكن الثقفي الذي قدمنا ذكره فهو غيره.

وقع إلى مجموع بخط‍ بعض الفضلاء يقال له أبو علي المحسن بن مهبروذ فنقلت منه: قال أحمد بن يوسف: لقيت بعض العباد بأنطاكية فسألته عن مسائل فأجابني ثم قال لي: يا أحمد لقد سمعت من راهب حكمة لم أسمع مثلها، (١٥٩ - و) قال: قلت: فتخبرني، قال: قلت له: يا راهب ما معبودك؟ قال:

الله الذي خلقني وخلقك، قال: قلت: فأين الله من قلوب العارفين؟ قال: قلوب العارفين لا تحول عن الله طرفة عين، قال: قلت: يا راهب ألكم عيد؟ قال: نعم، قلت: فأي يوم هو؟ قال: يوم نصبح ونمسي لا يكتب علينا فيه خطيئة، قال:

قلت: لم جلستم في الصوامع؟ قال: نفرة الأكياس من فخ الدنيا، لأن الدنيا

<<  <  ج: ص:  >  >>