للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقع له شعر في غير الهجاء، ولم يقع في هجوه هذا طعن على أبي جعفر الخاطب في دينه، فدلّ على صلاحه.

[أبو جعفر الهاشمي القاضي الحلبي]

وأظنه-والله أعلم-ابن الخشاب الهاشمي، قاضي حلب الذي كان قاضيا بها في أيام شريف بن سيف الدولة، فعز له بالحسن الزيدي، والد أبي الغنائم النسابة، وتزوج القاضي الزيدي ابنته على ما ذكر أبو الغنائم في كتاب النسب، فإن لم يكن فهذا أبو جعفر قاضي حلب من أولي النباهة والفضل، فإنني قرأت (٤٤ - ظ‍) في كتاب ذيل اليتيمة، الذي ذيل به أبو منصور الثعالبي كتابه، في ترجمة أبي الفتح الموازيني، وهو أحمد بن عبيد الله الماهر الحلبي، قال: وله-يعني الموازيني- في مرثية القاضي الهاشمي بحلب:

ناعي أبي جعفر القاضي دعوت إلى … الردى فلم ندر ناع أنت أم داع

تنعي العظيمين من مجد ومن شرف … بعد الرحيبين من خلق ومن باع

مهلا فلم تبق عينا غير باكية … ولا تركت فؤادا غير مرتاع

قد كان ملء عيون بعده امتلأت … حزنا ونزهه أبعاد وأسماع

[أبو جعفر المبرقع الهاشمي]

أحد العباد الذين كانوا بأنطاكية روى عنه أبو سفيان العباسي.

أخبرنا عثمان بن أزريق-إذنا-قال: أخبرنا الشيخ أبو الفتح محمد بن عبد الباقي بن البطي قال: أخبرنا أبو الحسين أحمد بن عبد القادر بن يوسف، وأبو الحسين بن الطيوري قالا: أخبرنا أبو القاسم عبد العزيز بن علي بن أحمد بن الفضل قال: سمعت أبا الحسن علي بن عبد الله بن الحسن الهمذاني يقول: سمعت أبا بكر الدقي يقول: سمعت أبا سفيان العباسي يقول: قال لي أبو جعفر المبرقع الهاشمي:

خرجت من انطاكية وأنا جائع أريد الساحل، فجئت إلى معبر، فإذا رغيف مطروح، فقلت: هذا وقع من إنسان، ولم أر أخذه، فإذا الرغيف قد طفر (١) من الشط‍ إلى


(١) طفر: قفز.

<<  <  ج: ص:  >  >>