وقيل القتبي، كان من حرس عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه، وكان معه بخناصرة.
أنبأنا أبو القاسم بن الحرستاني عن أبي الحسن الفرضي قال: أخبرنا أبو الفتح الزاهد، وعبد الله بن عبد الرزاق قالا: أخبرنا أبو الحسن بن عوف قال:
أخبرنا أبو علي بن منير قال: أخبرنا ابن خريم قال: حدثنا هشام قال: حدثنا عثمان ابن علاّق قال: حدثنا أبو سفيان القيني قال: كنت في حرس عمر بن عبد العزيز فكان على كل رجل منا يوكل به إذا أبنأ آذنه، فأبطأ في يوم جمعة فقال لي المؤذن:
آذنه، فدخلت فوجدته يعتم على مرآة، فقلت: إن المؤذن قد استطال، قال: نعم حبستني هذه العمامة أصلح خروقا فيها (١٠٢ - و) وأواريها.
قال: وكان عمر رجلا مقرورا فقال لغلامه في الشتاء: أسخن لي الماء أتوضأ به، فأقام بذلك مدة، ثم قال له عمر: إني لا أدعوك بالماء إلاّ وجدته عندك عتيدا سخنا فأنّى ذلك؟ قال: يطبخ للعامة من الحرس وغيرهم فيفضل الجمر فأجعله عليه، ثم أطمره لك، قال: فكم لذلك، احتط وزد، قال: شهرين، قال فأمر بنفقة فجعلت في بيت المال لموضع ما انتفع به من ذلك الجمر.
[أبو سلمة الإمام الحلبي]
واسمه عمر بن عبد الرحمن، حدث بحلب عن أبي محمد عبد الله بن ناجية، روى عنه أبو الحسين أحمد بن محمد بن سهل المنبجي الشاهد.