[أبو المفلفل التنوخي]
الحلبي الشاعر، شاعر من أهل حلب، ظفرت بذكره ولم أظفر بشيء من شعره.
قرأت في أخبار أبي نواس لأبي عبد الله المرزباني قال: حدثنا علي بن أبي عبد الله الفارسي قال: أخبرني أبي قال: أتى أبو المفلفل الشاعر، وهو رجل من تنوخ من حلب أبا نواس عند قدومه من مصر يستجديه فطال اختلافه جدا.
قال: فأمر أبو نواس غلاما له فحلق رأسه وكتب عليه أربعة أبيات، وقال:
إذا جاء أبو المفلفل فقل له: يقول لك مولاي: اقرأ ما على رأسه، فكان ما على رأسه:
وأشمط دلاّج عليّ ورائح … يطالب نيلا لو يعان بجود
وإني وإيّاه لقرنان نصطلي … من المطل نارا غير ذات خمود
زويت له وجها قطوبا عن الندى … وأقصيته من نائلي بوعيد
ويروى: ...... … وألبسته من وعده بوعيد
(١٩٨ - ظ)
فإن كنت لا عن سوء رأيك مقلعا … فدونك فاستظهر بنعل جديد
فعندي مطل لا يطير غرابه … عتيد ولا يدعى له بوليد (١)
قال: المرزباني: أخبرني محمد بن يحيى أنّ أبا نواس خاطب بهذه الأبيات أبا المفلفل الشاعر، قال: ويقال إنّه قالها للأبزاريّ.
[أبو المنى بن علي الحلبي]
شاعر كان بحلب، ظفرت له بأبيات مدح بها حاجب سوار سوتكين، فإني قرأت بخط أبي عبد الله محمد بن علي العظيمي هذه القصيدة لأبي المنى بن عليّ يمدح بها الحاجب سوتكين حاجب سوار بحلب الملقّب نشو الدّولة:
الحرب من شيمي والشعر من شغلي … والمدح في أفرس الفرسان من عملي
(١) ديوان أبي نواس-ط. دار صادر بيروت:٢٣١ مع فوارق.