ولا خلت منكم الدنيا فانكم … بني سليمان منها الروح في الجسد
ووجدت في بعض تعاليقي من الفوائد: أبو عبد الله بن واصل المعري في أبي المغيث، كاتب جلال الملك، يعني ابن عمار صاحب اطرابلس (١): (١٢١ - ظ)
وا رحمتا لغريب حث أنيقه … الى طرابلس يبغي بها فرجا
وافى فقيل له هذا الأجلّ … أبو المغيث ملجأ محروب إليه لجا
أبشّ كل الورى وجها وأخلفهم … وعدا وأكذب خلق دبّ أو درجا
فقلت هذا كبير واجتمعت … به فزاد شيخي على ما حدثوا درجا
[أبو عبد الله بن أبي كامل]
كان بحلب عند الأمير ذكا، ومعه أبو الغوث بن البحتري، وابن بسام، وروى عنهما شيئا من شعرهما، روى عنه أبو الحسن الماذرائي.
قرأت بخط بعض الادباء على ظهر كتاب: قال أبو الحسن الماذرائي: أخبرنى أبو عبد الله بن أبي كامل قال: كنت أنا وأبو زنبور وأبو الغوث بن البحتري وابن بسام عند الأمير ذكا، فلما كادت الشمس تغرب دخل شعاعها من الشباك على أترج منضّد بين أيدينا، فقال ابن بسام:
إذا الشمس مجّت مجة من لعابها … على صبغ أترج لدينا منضد
نظرت فأنفدت التعجب كله … وأفنيته من عسجد فوق عسجد
وشعر أبي الغوث ذكرناه فيما تقدم.
[أبو عبد الله الجزري]
قدم على عمر بن عبد العزيز دابق أو خناصرة وولاه قسمة مال بالرقة، روى عنه عبيد الله بن عمرو الرقي. (١٢٢ - و).
أخبرنا أبو القاسم عبد الرحيم بن يوسف بن الطفيل-بدار الوزارة بالقاهرة-
(١) انظر حول دولة بني عمار في طرابلس كتابي تاريخ العرب والاسلام:٣٧٥.