وقد أمرضتني الحادثات لفقده … فتالله لا أنفك ما عشت ممرضا
فلا يك انسان حليف رضى به … ففي مثل هذا الخطب لا يحسن الرضا
وأقرضني دهري أسى وصبابة … فيا ليته استوفى الذي كان أقرضا
أيومض برق الجود بعد مهذب … وما كان الا من اياديه مومضا
وما بت الا بالهمام محمد مدى الدهر … عن أفضاله متعوضا
وان أبا تمام ركني ومثله أبو … اليسر ان صرف الردى بي تقوضا
فداموا على النعماء في ظل نعمة ولا … زال من عاداهم الدهر مدحضا
(١٨٥ - ظ) وأما الاخرى فيقول فيها:
نار الاسى بقلوبنا تتلهب … لما ثوى شيخ العلاء مهذب
أراده صرف الحادثات وانما … أردى قلوبا بعده تتقلب
ما زال يعذب في الحياة ثناؤه … وثناه بعد الموت منها أعذب
كالمسك يؤخذ غير أن نسيمه … أذكى وأعذب في النفوس وأطيب
ولئن تسربل بالنعيم فاننا من … بعده بلظى الجحيم نعذب
فسقى ثراه الغيث يهطل صوبه … أبدا عليه ويستهل ويسكب
توفي المهذب بن علي سنة ثمان وعشرين وأربعمائة، فقد توفي الزاهد بعد ذلك.
[ذكر من اسم أبيه منصور ممن اسمه الحسين]
[الحسين بن منصور بن ابراهيم]
أبو علي الشطوي ويعرف بأبي علّؤية، سمع بالمصيصة حجاج بن محمد الأعور، وروى عنه وعن سفيان بن عيينة وحماد بن الوليد، والحارث بن النعمان، ووكيع بن الجراح روى عنه محمد بن اسحاق السراج، ومحمد بن مخلد وغيرهما.
وبعضهم يسميه الحسين.
أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن الحسين بن عبد الله بن الحسين بن عبد الله الانصاري عن الحافظ أبي طاهر أحمد بن محمد السلفي قال: أخبرنا أبو الحسين