أبو القاسم بن أبي الفتح الماهر، من أهل حلب، وسكن مع أبيه دمشق، فعرف بالدمشقي ثم انتقل الى طرابلس، وأقام بها.
وهو شاعر في شعره تكلف ويعتمد فيه التجنيس. روى عن أبيه شيئا من شعره روى عنه الشريف النسيب أبو القاسم علي بن ابراهيم العلوي، وأبو الحسن علي بن يحيى بن هبة الله الكتامي.
أنبأنا أبو منصور عبد الرحمن بن محمد وغيره قالوا: أخبرنا أبو القاسم علي ابن الحسن الحافظ -اجازة ان لم يكن سماعا-قال: أنبأنا أبو القاسم علي بن ابراهيم العلوي قال: أنشدنا أبو القاسم زيد بن أحمد بن الماهر قال: أنشدنا أبي أبو الفتح لنفسه:
له موضع في القلب ليس بمشترك … وإن كان منه آخذا فوق ما ترك
غرير يصيد القلب قبل يصيدة … من اللحظ منصوب الحبائل والشرك
أقول لطرفي فيه عرّضتني … لمن أذاب فؤادي في هواه وأسهرك
وقلت لليل مؤنس من صباحه … أطالك من لو شاء عندي لقصرك
وحتى من أرعى نجومك لابسا … دجاك إذا ما صرع النوم سمّرك
وما ذاك من حالي عن النجم خافيا … ولو قد سألت النجم عني لأخبرك
وللدمع في جفني مجال وللجوى … وللصبر ما بين الجوانح معترك (١)