للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العباسي، وسمع بدمشق من أبي القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل السوسي، وحدث بدمشق، سمعت منه بها، وكان ولي القضاء بحران، ويقال فيه ابن أبي المنجا. (١)

[أسعد بن يحيى بن موسى بن منصور بن عبد العزيز بن وهب بن هبان السلمي]

أبو المعالي، المعروف بالبهاء السنجاري، فقيه شاعر، جيد الشعر رقيقة، كيس الأخلاق، حسن المنظر، ولد بسنجار، واشتغل بالفقه ببغداد على أبي القاسم بن فضلان، وأبي القاسم المجير البغداديين، وبالموصل على القاضي فخر الدين أبي الرضا بن الشهر زوري، والحسين بن نصر بن خميس، وسمع الحديث من أبي الفرج عبد القاهر بن نصر بن أسد بن عبسون بسنجار، ثم (٤١ - و) اشتهر بالشعر وسلك غير مسلك الفقهاء وتزيا بغير زيهم.

واتصل بخدمة تقي الدين عمر بن شاهان شاه بن أيوب في أيام عمه الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب ومدحهما وغيرهما من القضاة والأكابر، ثم اتصل بالملك الصالح … (٢) صاحب آمد ونادمه ومدحه، ثم اتصل بخدمة الملك المنصور محمد بن عمر بن شاهان شاه صاحب حماه وأقام عنده بها شاعرا ونديما، وسيره من حماه رسولا الى الملك الظاهر غازي الى حلب رسولا، واجتمعت به بحماة في سنة تسع وستمائة بحضرة والدي رحمه الله، وأنشدني عدة مقاطيع من شعره وكتبها لي في جزء بخطه، ثم ورد الينا الى حلب في سنة احدى عشر وستمائة منفصلا ومدح بها الملك الظاهر، وأقام بها مدة، وتوجه الى ماردين وتولى قضاء دنيسر ثم توجه الى سنجار فتوفي بها، وسئل عن مولده فقال: في حادي عشر جمادي اولى سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة بسنجار.

أنشدني بهاء الدين أسعد بن يحيى السنجاري بحماة في شهر رمضان من سنة تسع وستمائة في الغزل لنفسه:


(١) - التكملة لوفيات النقلة:٣/ ٢٨٣ - ٢٨٤ «١٠٩٩».
(٢) -فراغ بالاصل ويرجح أنه أراد «الصالح نجم الدين أيوب» انظر شفاء القلوب في مناقب بني أيوب لاحمد بن ابراهيم الحنبلي-ط‍. بغداد ٣٦٧:١٩٧٨ - ٣٦٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>