للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قرأت في تاريخ حرّان لأبي المحاسن بن سلامة بن غرير: وكان مولده- يعني أسعد بن المنجا-بدمشق سنة عشرين وخمسمائة، ومات بدمشق سنة خمس وستمائة، وخطب على منبر حرّان، سمعته يخطب ويدعو للامام المستضيء رضي الله عنه.

صنف كتاب النهاية في شرح الهداية عشرين مجلدا، جمع فيه المذاهب وأدلتها، واختصر كتاب الهداية، وكان له شعر حسن.

أخبرنا أبو المحامد اسماعيل بن حامد القوصي في معجم شيوخه، بعد أن ذكر أسعد بن المنجا وذكر الحديث الذي سقناه عنه وقال: وشيخنا هذا القاضي وجيه الدين رحمه الله كان إماما فاضلا في مذهب الامام أحمد بن حنبل، وولي القضاء بمدينة حران، فحمدت سيرته في الماضي والحال والمستقبل.

ومولده سنة عشرين وخمسمائة، وتوفي في شهور سنة ست وستمائة بدمشق رحمة الله عليه.

قرأت بخط‍ رفيقنا أبي علي الحسن بن محمد البكري، وذكر أنه نقله من خط‍ أبي الطاهر اسماعيل بن عبد المحسن الأنماطي: مات أبو المعالي أسعد بن المنجا التنوخي قاضي حران بدمشق بعد أن عمي مدة عاشها في بيته، في يوم الخميس ثاني عشري شهر ربيع الاول سنة ست وستمائة.

وقد أنبأنا الحافظ‍ أبو محمد عبد العظيم بن عبد القوي المنذري قال في ذكر من توفي سنة ست وستمائة في كتاب التكملة لوفيات النقلة: وفي الثاني والعشرين من شهر ربيع الاول توفي القاضي الفقيه أبو المعالي أسعد بن المنجا بن بركات بن المؤمل التنوخي، الدمشقي، الحنبلي بدمشق، بعد أن كف بصره، ومولده سنة تسع عشر وخمسمائة، تفقه ببغداد على مذهب الامام أحمد بن حنبل رضي الله عنه مدة، وحصل طرفا من معرفة المذهب، وسمع بها من أبي منصور أنوشتكين ابن عبد الله الرضواني، والقاضيين أبي الفضل محمد بن عمر الأرموي، وأبي العباس أحمد بن بختيار الماندائي، والشريف النقيب أبي جعفر أحمد بن محمد

<<  <  ج: ص:  >  >>