وقيل أبو عبد الرحمن مولى أبي أيوب الانصاري، وكان يكنى بولديه: كثير وعبد الرحمن، كان مع مولاه بصفين وفي غزاة الروم وكان لا يفارقه، وأدرك زمان عمر بن الخطاب وقيل سمع منه ورأى عثمان بن عفان، وعبد الله بن سلام وروى عن مولاه أبي (٢٦١ - و) أيوب وحكى عن معاذ بن عفراء، روى عنه محمد بن سيرين، وأبو الوليد عبد الله بن الحارث، وأبو الورد بن أبي بردة، وأبو بكر ابن محمد بن عمرو بن حزم، وأبو سفيان مولى ابن أبي أحمد، ووافد بن عمرو ابن سعد بن معاذ.
قال: أخبرنا أبو القاسم بن الحصين قال: أخبرنا أبو علي بن المذهب قال:
أخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي قال: حدثنا عبد الله بن أحمد قال: حدثني أبي قال:
حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم قال: حدثنا ثابت يعني-ابن زيد قال: حدثنا عاصم عن عبد الله بن الحارث عن أفلح مولى أبي أيوب عن أبي أيوب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل عليه، فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم أسفل، وأبو أيوب في العلو، فكان يصنع طعام النبي صلى الله عليه وسلم فيبعث اليه، فاذا رد اليه سأل عن موضع أصابع النبي صلى الله عليه وسلم، فيتبع أثر أصابع النبي صلى الله عليه وسلم، فيأكل من حيث أثر أصابعه، فصنع ذات يوم طعاما فيه ثوم، فأرسل به اليه فسأل عن موضع أثر أصابع النبي صلى الله عليه وسلم، فقيل لم يأكل، فصعد اليه فقال: أحرام؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أكرهه، قال: فاني أكره ما تكره، أو قال: ما كرهته. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يؤتى (١).