سعد قال البيتين في امرأة اسمها عاتكة، وجرى له معها قصة عزل عن قضاء المعرة بسببها، وقد ذكرنا القصة في ترجمة أبي سعد عبد الغالب، فيقع لي أنه لم يذكر أنه أبوه لذلك، والله أعلم.
أخبرنا أبو القاسم بن أبي علي الانصاري قال: أنبأنا الحافظ أبو طاهر السّلفي قال: رأيت بخط عبد الرحيم بن محمد بن كلي الأصبهاني، وهو من أهل الفضل، قال: أنشدنا أبو الفرج ثابت بن محمد بن أبي الفرج المديني من لفظه قال: أنشدنا أبو المعالي مجلي بن جميع بن نجا المخزومي بمكة، وذكر (١٩٣ - ظ) أنه من ولد خالد بن الوليد قال: أنشدنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن ابراهيم الرازي بمصر قال: أنشدني أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد السّلفي الأصبهاني بالاسكندرية من قبله.
دين الرسول وشرعة أخباره … وأجل علم يقتنى آثاره
من كان مشتغلا بها وببثّها … بين البرية لا عفت آثاره
قال عبد الرحيم: ثم لقيت بمكة في ذي الحجة من سنة احدى وأربعين أبا الغنائم سالم بن عبد الغالب بن عبد الله المعري، فأنشدني قال: أنشدني أبو الطاهر السّلفي فذكر البيتين.
أخبرني أبو القاسم بن رواحة الحموي عن أبي طاهر السّلفي قال: سالم هذا كان من شهود ديار مصر، وخطب بها، وولي قضاء دمياط، وكان من أهل السنة، شافعي المذهب، ترك ذلك كله وجاور بمكة الى أن توفي بها سنة اثنتين وأربعين، وكان قد سمع عليّ وروى عني.
يعني سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة وفاته.
[سالم بن عبيد الأشجعي]
صحب النبي صلى الله عليه وسلم، وروى عنه، وكان من أصحاب الصفة، وحكى عن علي رضي الله عنه، وشهد معه صفين. روى عنه خالد بن عرفطة ونبيط ابن شريط، وأبو مالك الاشجعي، وقيل روى عنه هلال بن يساف والصحيح أن هلالا روى عن (١٩٤ - و) خالد بن عرفطة عنه.