أبو الفضل الهيتي، ويعرف بأسير الهوى قتيل الريم، ويلقّب بالمهذّب شاعر أديب حسن الشعر من أهل هيت، وصل إلى الموصل، وقدم منها الى الشام واجتاز في طريقه بحلب أو ببعض عملها، كتب عنه أبو الخطاب عمر بن محمد بن عبد الله العليمي المعروف بابن حوائج كش بالموصل، وأبو عبد الله محمد بن حمزه بن أبي الصقر القرشي الدمشقي، وخرّج عنه (١٣٤ - و) بيتين من شعره في معجم شيوخه.
أخبرنا أبو الحسن محمد بن أبي جعفر أحمد بن علي بدمشق قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن حمزة بن أبي الصّقر الدمشقي-اجازة-قال: أنشدني زاكي بن كامل بن المسلم القطيعي الهيتي، أبو الفضل، ويعرف بأسير الهوى قتيل الريم لنفسه، ونقلته من خط ابن أبي الصقر في معجم شيوخه:
لي بهجة كادت بحرّ كلومها … للناس من فرط الجوى تتكلم
لم يبق منها غير أرسم أعظم … متجردات في الهوى بتظلّم
أنبأنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد النسابة قال: أخبرنا أبو الخطاب عمر بن محمد بن عبد الله العليمي-اجازة-قال: أنشدني الأديب أبو الفضل زاكي بن كامل الهيتي-إملاء من حفظه لنفسه-بالموصل:
نار الجوى بين الحشا والأضلع … أمطرت جذوتها سحائب أدمعى
يا ناكت الداء القديم بحبّه … ومجرعي غصصى بكأس مترع
مهلا على معذبي حسب الأسى … مابي عليك وبعض مابي مقنعي