قرأت بخط أبي المكارم محمد بن عبد الملك بن احمد بن أبي جرادة الحلبي في جزء أحضره إليّ رفيقنا أبو الفتح بن الصفار ذكر فيه جماعة من شيوخ حلب وأحوالهم ومواليدهم ووفاتهم فقرأت فيه بخط الشيخ أبو علي: الحسن بن طارق ابن الحسن رحل في التجارة وأقام بخراسان ثلاثين سنة أو أكثر من ذلك، وسمع شيئا من الحديث، مولده سنة أربع وسبعين وأربعمائة، وتوفي في عامنا هذا ليلة الاثنين الثالث عشر من المحرم سنة سبع وخمسين-يعني-وخمسمائة، والله سبحانه وتعالى المسؤول حسن الخاتمة وصلاح العاقبة، وإجزال الثواب والعفو والصفح عن الزلل والتوبة.
سمعت القاضي أبا محمد الحسن بن ابراهيم بن الخشاب يقول: أخبرني ابن اليحمولي أن سبب موت الحسن بن طارق أنه كان نائما فانتبه فوجد على صدره حية فمات (٢٤١ - و).
[ذكر من اسمه طاهر في اباء من اسمه الحسن]
[الحسن بن طاهر بن الحسين]
أبو علي الصوري الفقيه، فقيه من فقهاء الشيعة ومتكلميهم، وله مصنف في مذهبهم وتصدر في حلب لإقراء الفقه والاصول، قرأ عليه أبو المكارم حمزة بن علي ابن زهرة الحسيني، ومحمد بن عبد الملك بن أبي جرادة الحلبيان.
[الحسن بن طاهر بن يحيى]
ابن الحسن بن جعفر بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبو محمد بن أبي القاسم بن أبي الحسين النسابة العلوي، شريف حسيني رئيس جواد كان مختصا بالإخشيذ، محمد بن طغج وسيره الى محمد بن رائق، وهو بحلب ليصلح بينهما، ثم توجه الإخشيذ الى حلب، ومضى معه الى المتقي وهو بالرقة وأكرمه المتقي ثم ان الإخشيد سيره بعد ذلك الى سيف الدولة أبي الحسن علي بن حمدان، فأصلح بينهما، وزوج سيف الدولة بابنة الإخشيد، وكان مثريا متمولا.
وذكر أبو الحسن الديلمي في «سيرة سيف الدولة» في حديث وقعة قنسرين