للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بأنطاكية بدير بولس وروى عنه شيئا من شعره روى عنه ابنه أبو عبد الله محمد ابن الحسين وقد ذكرنا الحكاية (١٩٧ - و) في ترجمة ابنه محمد، وسيأتي ذكره في كتابنا هذا إن شاء الله تعالى.

[حسين الفوعي]

شاعر مجيد من أهل الفوعة، قرية كبيرة من ناحية الجزر من عمل حلب، ويروي له هذان البيتان:

إن كتمت الهوى جهلت الذي بي … وأخاف العيون حين أبوح

لا أرى خلوة إليك فأشكو … ما بقلبي لعله يستريح

وقيل إن الرشيد لما سمع هذين البيتين أقدمه عليه، فلما دخل إليه أنشده قصيدة أولها:

بالإمام المطهر الآصار (١) … ضاع نشر الايمان في الأقطار

فأعطاه عشرة آلاف درهم وأقطعه الفوعة.

حسين ويلقب باقي الدولة (٢):

كان تاج الدولة تتش بن ألب أرسلان قد ولاه حلب ومكنه فيها واستولى عليها حين قتل تاج الدولة (٣)، فلما بلغ خبر قتله رضوان بن تتش وكان متوجها الى أبيه عاد الى حلب فسلمها إليه وتسلمها رضوان منه ومن وزير أبيه أبي القاسم بن بديع في سنة ثمان وثمانين وأربعمائة.

أنبأنا أبو نصر القاضي قال: أخبرنا أبو القاسم علي بن الحسن قال: كان بدمشق يعني، رضوان بن تتش عند توجه أبيه الى ناحية الري، فكتب إليه يستدعيه،


(١) -الآصرة: الرحم والقرابة. القاموس.
(٢) -سبق لي نشر هذه الترجمة في ملاحق كتابي مدخل الى تاريخ الحروب الصليبية:٣٧٦ - ٣٧٩.
(٣) -حول مقتل تتش انظر كتابي مدخل الى تاريخ الحروب الصليبية:٢٢١ - ٢٣٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>