طبيب فاضل متقدم العصر، دخل حلب، وقفت له على مصنف في آداب الأطباء وذكر في كتابه أشياء جرت له بحلب (٢٨٧ - ظ).
[اسحاق بن عمار بن جش بن محمد بن جش]
أبو يعقوب الأزدي المهلبي، شيخ المصيصة وأميرها، وكان مقدما بالثغور الشامية واليه صغير أمورها وكبيرها، وفد على سيف الدولة أبي الحسن علي بن عبد الله بن حمدان الى حلب في سنة احدى وأربعين وثلاثمائة في التماس مصالح الثغور، وهو من ولد قبيصة بن المهلّب بن أبي صفرة، وكان من بني عم الوزير الحسن بن محمد المهلبي، وزير العراق، وكان أمير المصيصة، وعاضد سيف الدولة ابن حمدان وكاثفة على إخراج محمد بن الحسين بن الزيات عن ولاية الثغور وكان واليا على الثغور الشامية فلما استولى سيف الدولة على الثغور لم يف لاسحق بن جش بما عاقده عليه، ووافق ابن الزيات على القبض عليه بعد أن كان ولاه سيف الدولة الثغور، فاجتاز بالمصيصة، وقد بلغ ابن جش ذلك فاستوحش، وأظهر أنه عرض له النقرس، ولم يلق ابن الزيات، وأطعمه أنه كاتب المطيع في أمر ابن الزيات أن يعيده الى ولاية الثغور، وأن ابن عمه الحسن بن محمد المهلبي الوزير تكفل له بإيصال الكتاب الى المطيع، وأظهر لابن الزيات أنه يغار أن يكون ابن الزيات مضموما الى نجا غلام سيف الدولة، فقام ذلك في نفس ابن الزيات وصدقه، وعصى على سيف الدولة، وأقام الدعوة لمن بالعراق، ثم لنفسه، وقطع اسم سيف الدولة.
وكان اسحاق بن جش حين قدم حلب سمع بها أبا عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه (٢٨٨ - و) وشاهدت سماعه وسماع ولده محمد بن اسحاق على نسخة أبي عبد الله بن خالويه من الجمهرة لابن دريد في سنة احدى وأربعين وثلاثمائة.
وحدث اسحاق بن جش بالمصيصة وطرطوس عن محمد بن عمير بن مسعود، وأبي بكر محمد بن ابراهيم بن مهدي، والحسن بن حبيب الكرماني.
روى عنه القضاة أبو عمرو عثمان بن عبد الله بن ابراهيم الطرسوسي، وأبو