[الحسين بن علي بن حماد الموصلي]
أبو بكر، شاعر محسن كان بحلب في عصر أبي عبد الله الحسين بن خالويه وطبقته، وقرأ ولداه عقيل وعمار على أبي عبد الله بن خالويه، قرأت له أبياتا من الشعر بخط أحد ولديه المذكورين، ذكراها في حكاية كانت على ظهر كتاب المعاني للفراء، بخط أبي عبد الله بن خالويه، صورتها: قال ابن خالويه: حضر ذات يوم عندي أبو اسحاق بن شهرام، وأبو العباس ابن كاتب (٢٩ - ظ) البكتمري، وأبو الحسن المعنوي فأنشد عمار بيتا على فص خاتمه وهو:
وكل مصيبات الزمان وجدتها … سوى فرقة الأحباب هينة الخطب
وسأل الجماعة إجازته، فقال أبو اسحاق بن شهرام:
وكل مصيبات الزمان وجدتها … سوى فرقة الأحباب هينة الخطب
وقد قال لي قوم تبدّل سواهم … لعلك تسلو إنما الحب كالحب
ومن لي بسلوى عنهم لو أطقتها … ولكن عذلي ليس يقبله قلبي
فيا حب لا تبخل عليّ بقبلة … تردّ بها نفسي فيغبطني صحبي
فإني وبيت الله فيك معذب ال … فؤاد عليل القلب مختلس اللب
ولي مثل قد قاله قبل شاعر … إذا ازددت منه زدت ضربا على ضرب
خرجت غداة النفر أعترض الدمى … فلم أر أحلى منك في العين والقلب
فو الله ما أدري أحبا رزقته … أم الحبّ أعمى مثل ما قيل في الحب
وقال أبو العباس:
وكل مصيبات الزمان وجدتها … سوى فرقة الأحباب هينة الخطب
فيا أسفي لو كان يغني تأسف … ووا كربتي لو روّحت شدة الكرب
شربت بكأس الهم خمر فراقهم … فأصبحت سكران السرور بلا شرب
وقال أبو الحسن المعنوي:
وكل مصيبات الزمان وجدتها … سوى فرقة الأحباب هينة الخطب (٣٠ - و)
ولم أر هذا الدهر يملك صرفه … سوى الرجل العلامة النجد الندب