للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولست لصرف الدهر بالواهن الذي … يروح على لوم ويغدو على عتب

أنا معنوي الشام قولا وفطنة … ولست هبيري العلاقة والحب

فحدثنا بهذا أبا بكر الحسين بن علي بن حماد فأجازها، وهذا قول ولديه:

وكل مصيبات الزمان وجدتها … سوى فرقة الأحباب هينة الخطب

وقد نالني من ريب دهري مصائب … تعالت تباعا أقصدت حبة القلب

فما جرعتني من كؤوس صروفها … أمر من البين المفرق للصحب

فكم زفرات تعتريني لذكرهم … تقلبني ما بين جنب إلى جنب

تقلقني طورا بشب ضرامها … وتتركني طورا سليبا بلالب

فوا أسفا من فرقة بعد ألفة … ويا حسرات سوف تقضي على نحبي

ويا لوعة في القلب يقدح زندها … تردد ما بين الشراسيف والحجب

أأحبابنا صرف الزمان أصابنا … فمزقنا ما بين شرق إلى غرب

أخلاي إني منذ يوم فراقكم … أروح وأغدو دائم الهم والكرب

ويا حزنا من ريب دهر نبا بنا … وشتتنا بعد التآلف والقرب

فلو كان غير الدهر طال تعتبي … عليه ولكن ما على الدهر من عتب

[الحسين بن علي بن ذحيم]

الحلبي الطحان، أبو علي، حدث عن أبي بكر الخرائطي، وأبي بكر أحمد بن مسعود بن النضر الوزّا سمع منه أبو القاسم يحيى بن علي بن الطحان الحضرمي وذكره في تاريخه (٣٠ - ظ‍) الذي ذيل به على تاريخ مصر لابن يونس، فقال في «كتاب الغرباء ممن دخل مصر (١)».

الحسين بن علي بن دحيم الحلبي الطحان أبو علي، روى عن الخرائطي، سمعت منه.

قلت: وكان في حلب بيتا يقال لهم بنو دحيم، وكان فيهم العدالة والأمانة


(١) -هو بحكم المفقود مع تاريخ ابن يونس.

<<  <  ج: ص:  >  >>