فهم فيض ماء المزن لذّ طهارة … وقصد وجود الماء عند التيمم
وهم سر لطف الله والخلق والهدى … وطود الحجى والعلم للمتعلم
وهم فلك النور المحيط شعاعه … وكنه بسيط الحق للمتفهم
لهم طود فخر من ذرى المجد شامخ … وهيهات طول النجم يرقى بسلم
سما مجدهم فوق السماك جلالة … الى جهة الرحمن بالذكر ينتمي
فهم قدو وهم الدين الحنيفي في الورى … ومهيع (١) ارشاد الطريق المقوم
وهم حجج الله الذين يفضلوا … وصيب ماء القطر في المحل ينهمي
[سعد أبو الحسن]
مولى الحسن بن علي رضوان الله عليه، شهد صفين مع علي، وحكى عن علي والحسن عليهما السلام، روى عنه ابنه الحسن بن سعد الكوفي، وعبد الله بن محمد بن عقيل.
أنبأنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزد عن أبي غالب أحمد بن الحسن بن البناء عن أبي محمد الجوهري قال: أخبرنا أبو عمر بن حيويه قال: أخبرنا أحمد بن معروف قال: حدثنا الحسين بن الفهم قال: حدثنا محمد بن سعد قال:
أخبرنا محمد بن عمر قال:(٢٨٢ - و) حدثني عمر بن محمد بن عمر عن عبد الله بن عقيل عن سعد أبي الحسن مولى الحسن بن علي قال: خرجت مع الحسن بن علي ليلة بصفين في خمسين رجلا من همدان نريد أن نأتي عليا، وكان يومنا يوما قد عظم فيه الشر بين الفريقين فمررنا برجل أعور من همدان يدعى وذكورا، قد شد مقود فرسه برجل رجل مقتول، فوقف الحسن بن علي على الرجل فسلم، ثم قال:
من أنت؟ فقال: رجل من همدان، فقال له الحسن: ما تصنع هاهنا؟ قال: أضللت أصحابي في هذا المكان في أول الليل فأنا انتظر رجعتهم، قال: ما هذا القتيل قال:
لا أدري غير أنه كان شديدا علينا يكشفنا كشفا شديدا، وبين ذلك يقول: أنا الطيب بن الطيب، واذا ضرب قال: أنا ابن الفاروق، فقتله الله بيدي، فنزل