للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وذكر أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم في كتاب الجرح والتعديل قال:

اسحاق بن كعب، مولى بني هاشم، أبو يعقوب، بغدادي، روى عن شريك، وهشيم، وعبيدة بن حميد، سمعت أبي، وأبا زرعة يقولان ذلك.

قال: وسمعت أبي يقول: كتبت عنه، وهو مولى عيسى بن علي بن عبد الله ابن العباس، قال أبو زرعة: أدركناه ولم نكتب عنه، كان في مرضه مجيئي. سئل أبي عن اسحاق بن كعب الهاشمي فقال: صدوق (١). (٢٩٢ - ظ‍).

[اسحاق بن كنداج]

وقيل كنداجيق الخزري قائد مذكور، من أكابر القواد. كان في أيام المعتمد على الله، وبقي إلى زمن المعتضد، وولي مدينة حلب وقنّسرين، وهزم ابن أبي الساج عنها (٢)، وورد أحمد بن المعتضد في حياة أبيه لقتال خمارويه بن طولون، واتفق ابن أبي الساج واسحاق بن كنداج معه، وصعدا معه من حلب حتى صار الى دمشق، فانصرفنا عنه، وصار إلى حلب ومعهما جعفر البغامردي، فجعلوا يجبون أموال حلب، فلما وقعت وقعة الطواحين دعا ابن أبي الساج لخمارويه، وصار اسحاق بن كنداج بمعزل عنه، ووصل خمارويه، ودفع اسحاق وهزمه، فالتجأ إلى قلعة ماردين ثم إلى تكريت.

أنبأنا أبو روح عبد المعز بن محمد بن أبي الفضل الهروي عن زاهر بن طاهر الشحامي قال: أخبرنا علي بن أحمد البندار-إذنا-قال: أنبأنا أبو أحمد عبيد الله بن محمد بن أحمد بن أبي مسلم المقرئ قال: أخبرنا أبو بكر الصولي -إجازة-قال في سنة ست وستين ومائتين: هزم اسحاق بن كنداج اسحاق بن أيوب، واستنجد عليه عيسى بن شيخ وأبا المغراء، ووجه السلطان إلى اسحاق ابن كنداج بخلع ولواء، وولاه الموصل وديار ربيعة وأرمينية، فطلب القوم صلحه على أن يقرهم على أعمالهم، ويعطوه مائتي ألف دينار.

وقال الصولي في سنة تسع وستين ومائتين: وخلع على اسحاق بن كنداج،


(١) -الجرح والتعديل-المصدر نفسه.
(٢) -لمزيد من التفاصيل انظر زبدة الحلب:١/ ٨٠ - ٨١.

<<  <  ج: ص:  >  >>