وقع إليّ ببغداد مجموع فيه شعر منسوب إلى الحاجرى الحلبي، وذكره هكذا، ولم أسمع به ولا عرفته، والأبيات:
بحق الهوى يا سعد أسعد أخا … وجد ومل بي إلى ذاك الأبيرق من نجد
لأسأل عن قلبي فثم تركته … أسير غرام لا يعيد ولا يبدي
يميل إذا هبّت صبا حاجرية … ويهتز شوقا إن تأوه ذو وجد
ومل بي على رمل العقيق لعلني … على ربع من أهوى أسلم من بعد
فما أكثر الأسرى لديه بحبه … ولكنني المقتول من بينهم وحدي
[الحلبي]
حكى عن سلاّم الأسود حكاية رواها عنه عمر بن عبد الله.
أنبأنا الحافظ أبو محمد عبد القادر بن عبد الله قال: أخبرنا الخطيب أبو الفضل عبد الله بن أحمد بن الطوسي قال: أخبرنا أحمد بن عبد القادر بن محمد بن يوسف قال: أخبرنا عبد العزيز الآزجي قال: حدّثنا أبو الحسن علي بن عبد الله ابن الحسن قال: حدّثنا عمر بن عبد الله قال: سمعت الحلبي يقول: نظر سلاّم الأسود الى رجل ينظر الى حدث فقال له: يا هذا (٢٦١ - ظ) أبق على جاهك عند الله عز وجل فإنك لا تزال ذا جاه ما دمت له معظما.
[الحلبي الفقيه]
فقيه على مذهب العراقيين، كان في أيام البرامكة.
نقلت من كتاب في أخبار البرامكة تأليف أبي حفص عمرو بن الأزرق الكرماني، قال: ذكر احمد بن محمد أن الفضل بن يحيى بن خالد حدّثهم يوما عن يحيى بن