للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لا تدركه الخيل العتاق حصونتها، ولا جحورتها، وكان اذا ذكرته العرب في أنديتها تعجب من صولته وشجاعته وجرأته.

- داوداد أبو الساج:

قائد مذكور مشهور من قواد بني العباس ولي ديار مضر وقنسرين والعواصم في أيام المعتز وكانت قنسرين أيضا في ولايته أيام المعتمد.

قرأت في تاريخ (١) في شهر ربيع الأول سنة أربع وخمسين ومائتين عقد صالح ابن وصيف لداوداد على ديار مضر وقنسرين والعواصم.

ونقلت من كتاب بخط‍ أبي الفوارس بن الخازن جمع فيه أخبار الخلفاء من بني العباس (٣٠٤ - و) وأمرائهم قال: وقال الموفق لصاعد-يعني-ابن مخلد، ذي الرئاستين هذه السنة-يعني-سنة اثنتين وسبعين ومائتين سنة الانغلاق لا سنة الافتتاح: مصر وسائر الشامات في يد خمار بن طولون، والجزيرة مع اسحاق لا فضل فيها عنه، وقنسرين والعواصم مع أبي الساج وخراسان وما وراء النهر في يد نصر بن أحمد (٢) وطخارستان وبلخ وسمرقند في يد داوود بن هاشم بن كنجور ونيسابور في يد رافع سجستان، وكرمان والسند وفارس وأصفهان في يد عمرو بن الليث (٣) وذكر البلاد بأسرها وأسماء من هي في يده، وقال: ليس في الدنيا غير سقي الفرات.

أنبأنا أبو روح عبد المعز محمد بن أبي الفضل عن أبي القاسم زاهر بن طاهر، عن أبي القاسم البندار قال: أخبرنا أبو أحمد القارئ-اذنا-قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن يحيى الصولى-إجازة-قال في كتاب الأوراق: وانصرف أبو الساج عن عسكر عمرو بن الليث يريد بغداد فمات بجنديسابور في شهر ربيع الآخر-يعني- من سنة ست وستين ومائتين (٤). (٣٠٤ - ظ‍).


(١) -يبدو أن ابن العديم كان على نية ذكر اسم التاريخ الذي نقل عنه.
(٢) -أمير الدولة السامانية (٢٥٠ - ٢٧٩ هـ‍ /٨٦٤ - ٨٩٢ م).
(٣) -الصفار (٢٦٥ - ٢٨٨ هـ‍ /٨٧٩ - ٩٠١ م).
(٤) -ليس في المطبوع من كتاب الاوراق.

<<  <  ج: ص:  >  >>