روى عنه: صالح بن بشر بن سلمة الطبري، وأبو عامر الامام الحمصي (١).
[من اسمه سلمان في آباء الاحمدين]
[أحمد بن سلمان بن أحمد بن سلمان بن أبي شريك]
أبو العباس الحربي (٩٤ - ظ) الملقب بالسكر، لقبه أبوه بذلك في حال صغره، فاستمر اللقب عليه.
كان عالما بعلوم القرآن من التفسير والقراءات وغيره، وكان رجلا صالحا، سافر الى البلاد في طلب الحديث، وقدم حلب في رحلته.
وذكر لي الفقيه عز الدين عمر بن دهجان البصري المالكي أن أحمد بن سلمان الحربي ولد سنة أربعين وخمسمائة، قال لي: وقرأ القرآن بالروايات وسافر الى واسط، فقرأ بها بالقراءات العشر حتى مهر في ذلك وصنف وأقرأ، وكان عالما بتفسير القرآن وأسباب نزوله وتأويله وكان كل يوم اذا صلى الفرض بآيات يقعد في المسجد ويفسر لهم تلك الآيات، وكان يقول: والله اني لأعلم تفسير الآية وتأويلها وسبب نزولها ووقته فيمن نزلت، فايش يذهب علي بعد ذلك من القرآن أو ما هذا معناه.
قال: وكان كثير التلاوة للقرآن، طويل القنوت، كان يصلي التراويح كل ليلة بعشرة أجزاء من القرآن، فاذا كان النصف من رمضان صلى كل ليلة بنصف الختمة، وكان ينصرف من صلاة التراويح وقد صعد المسحرون المنارات، وكان خشن العيش يأكل من كسب يديه، وانقطع الى العلم.
قال: وكان عفيفا لطيف الاخلاق، كتب الكثير بخطه، وكان خطه رديئا، وكان مفيد الناس في زمانه يقرأ لهم، وينقل السماعات، ويدلهم على الشيوخ، وسافر