للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومنه أيضا وكتبها الى بعض اخوانه:

لو سلمنا من فرقة الاخوان … لسمحنا لنائبات الزمان

أعلن البين كل سرو أبدى … خفرات الدموع للأجفان

ما فراق الأحباب عندي إلا … كفراق الأرواح للأبدان

[الحسين بن محمد الهاشمي]

شاعر نزل دير محلى، وهو دير بنواحي المصيصة على ساحل جيحان، وقال فيه أبياتا من الشعر وهي:

لست أنسى يوما بدير محلى … لم ندعه يوما من الدهر عطلا

شغلتنا فيه اللذاذات حتى لم … نجد غيرها لما فيه شغلا

في ربى دبج الربيع ثراها وك‍ … ساها مطارفا ثم حلا

فهي تجلي على العيون كما عاينت … في حسنها العرائس كحلا

ما رأى الناس مثل ذا الدير ديرا … لا ولا عاينوا لذا المثل مثلا

خيل هذا زبر جدا وعقيقا … والثرى عنبرا بمسك يعلا

(١٨٥ - و)

صاهرت زهرة الغوادي فأهدين … الى كل كاعب منه بعلا

ويباري جيحان ذا الدير … في سقياه سقي المدام علا ونهلا

يرضع الروض خلف هذا وهذاك … فقد شبّ بعد ما كان طفلا

[الحسين بن محمد المعري]

المعروف بالزاهد الدوسي شاعر من أهل معرة النعمان، ظفرت له بقطعتين من الشعر في مراثي بني المهذب المعريين يرثي بهما أبا الحسن المهذب بن علي بن المهذب التنوخي المعري، إحداهما قوله:

تجدد حزني بعد ما كان قد مضى … بقائلة ان المهذب قد مضى

كريم غدا في كل قلب محببا اذا … ما سواه كان فيه مبغضا

به كان ركن المكرمات مشيدا … فغير عجيب ان عفا وتقوضا

يحرضني قوم على الحزن بعده ولست … بمحتاج الى أن أحرضا

<<  <  ج: ص:  >  >>