أبو عبد الله الكوفي ثم الأنطاكي، كان من أهل الكوفة وتحول إلى أنطاكية هو وابنه عبد الله الزاهد، وحكى عن يوسف (١٣١ - ظ) بن أسباط روى عنه ابنه عبد الله بن خبيق.
أخبرنا أبو بكر عتيق بن أبي الفضل السلماني بدمشق قال: أخبرنا الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن، ح.
وحدثنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن علي الفنكي قال: أنبأنا أبو المعالي عبد الله بن عبد الرحمن بن صابر قالا: أخبرنا الشريف النسيب أبو القاسم علي ابن ابراهيم بن العباس قال: أخبرنا أبو الحسن رشاء بن نظيف بن ما شاء الله قال:
أخبرنا أبو محمد الحسن بن اسماعيل بن محمد الضراب قال: أخبرنا أبو بكر أحمد ابن مروان المالكي قال: حدثنا عمر بن حفص قال: حدثنا عبد الله بن خبيق قال:
سمعت أبي يقول: قال لي يوسف بن أسباط في مرضه الذي مات فيه: يا أبا عبد الله إذا أنا مت فصير اسماعيل بن داية فيمن يغسلني، قال: فقلت له: يا أبا محمد اسماعيل ليس من أصحابك، وهو من أصحاب السلطان، فأي شيء مذهبك في هذا؟ قال: دخلت الحمام فخدمني ولم أكافئه، وأنا أعلم أنه يسر أن يكون فيمن يغسلني فيكون هذا مكافأة لما كان منه.
قال ابن خبيق: قال أبي: دعونا سليمان الطبيب ليداوي يوسف وكان يرجع إليه عقله أحيانا، فيقول: إلاّ قليل، فلم يزل به حتى داواه وصح، فلما فرغ وأراد أن يخرج سليمان الطبيب، قال: يوسف أي شيء تعطونه؟ قلنا: لا يريد منك شيئا، قال: يا سبحان الله جئتم بطبيب الملوك ولا أعطيه شيئا! قلت: أعطه دينارا، فقال: خذ هذا فادفعه إليه وأعلمه أني لا أملك غيره، لأن لا يتوهم أني أقل مروءة