جعفر بن أحمد بن الحسين السراج قال: أخبرنا أبو القاسم المحسن بن حمزة (١٦٢ - ظ) ابن عبد الله الوراق قال: حدثنا أبو علي الحسن بن علي بن جعفر الدبيلي قال: أنشدنا ابن عبدوس قال: أنشدني الحسن بن أحمد التنوخي بحلب قال:
أنشدني وهب بن ناجية المري:
كن لما لا ترجو من الأمر أرجى … منك يوما لما له أنت راج
ان موسى مضى ليقبس نارا … من ضياء رآه والليل داج
فأتى أهله وقد كلم الله … وناجاه وهو خير مناج (١)
وكذا الأمر ربما ضاق بالمرء … فتتلوه سرعة الانفراج
[الحسن بن أحمد المعري]
الشاعر المعروف بالوامق، وقرأت بخطه على ظهر قصيدة من شعره: الوامقي هو شاعر من أهل معرة النعمان حسن الشعر.
رأيت بخط أبي العلاء المحسن بن أبي الندى المعري في خبر ذكر فيه جماعة شعراء المعرة فقال في ذكره: الوامق شاعر خليع متهتك، سهل الألفاظ بالمرة.
أخبرني شهاب الدين أحمد بن مدرك بن سعيد بن مدرك بن علي بن سليمان، أبو المعالي قاضي معرة النعمان يأثره عن المعريين، قالوا: كان الناظر والوامق ابن الدويدة أضافوا قاضي حمص، فأنزلهم بحمص بمكان يختص به، وأمر من يأتيهم بما يستدعونه من الضيافة، فأحضر لهم ما طلبوه حتى الشراب، وأحضر لهم فرشا (١٦٣ - و) ناموا فيها، فبالوا في الفرش، وأصبحوا خجلين من القاضي أن يبلغه ذلك فأنشأ الناظر فقال:
لا تلمنا ولم شرابك واصفح … يا معري من كل عيب ونقص
فقال الوامق:
أنت أصل الفساد والذنب … للخياط عند التفصيل لا للمقص