للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وما شاقني جسر ولا رقة ولا … صراة بها الماء الفرات مرقرق

ولا نهر عيسى والحريم ودجلة … ولا سقنها أمست تخبّ وتعنق

ولكن لييلات تقضت بسادة … برؤيتهم شمل الهموم يفرّق

ولاغرو أن تذرى الدموع ببعدهم … ومنهم حليف المكرمات الموفق

سلام عليه كلما ذر شارق … وإن كان يلهيه الغزال المقرطق (١)

توفي اسماعيل بن باطيش بحلب في العشر الأول من جمادى الآخرة من سنة خمس وخمسين وستمائة، وبلغتني وفاته وأنا بدمشق في هذا الشهر المذكور.

[حرف الياء في آباء من اسمه اسماعيل]

[اسماعيل يحيى الحراني]

سمع بأنطاكية أحمد بن أبي يحيى الفقيه، وحدث (١٩٩ - ظ‍) عنه بمصر، روى عنه أبو أحمد عبد الله بن عدي الخياط‍، وقد سقنا عنه حديثا سمعه بأنطاكية من أحمد الفقيه، وذكرناه في ترجمة أحمد.

[ذكر الكنى في آباء من اسمه اسماعيل]

[اسماعيل بن أبي البركات بن منصور الموصلي الربعي]

إمام الربوة بدمشق، ذكر لي أنه دخل حلب وسمع أبا الحسن أحمد بن محمد بن الطرسوسي الحلبي، وسمع بالموصل أبا منصور سعيد بن مكارم المؤدب، وهو شيخ حسن كيس فاضل متدين، لقيته بالربوة من ظاهر دمشق في الرحلة الثالثة، وكتبت عنه شيئا من الحديث والفوائد، ثم اجتمعت به في الرحلة الرابعة حين مررت بدمشق مجتازا الى الحج في سنة ثلاث وعشرين وستمائة، وسألته عن مولده، فقال:

إما في سنة ثلاث أو في سنة أربع وخمسين وخمسمائة.

أخبرنا الشيخ الزاهد اسماعيل بن أبي البركات بن منصور الموصلي الربعي


(١) -القرطق لبس، وقرطقته فتقرطق: البسته اياه فلبسه. القاموس.

<<  <  ج: ص:  >  >>