رجل قال: أنبأنا أبو عمرو عبد الوهاب بن محمد بن مندة قال: أخبرنا حمد بن عبد الله قال: أخبرنا أبو محمد بن أبي حاتم الرازي قال: زفر بن عبد الله البصري الضرير، نزيل أذنة، أبو منصور، روى عن حماد بن زيد، وجعفر بن سليمان، وأبي أمية بن يعلى، ومعاوية بن عبد الكريم، سمع منه أبي بأذنة سنة عشرين ومائتين وروى عنه (١).
[زفر مولى مسلمة بن عبد الملك بن مروان]
كان مع مولاه مسلمة بنواحي حلب، وهو أخو فاطمة بنت عبد الملك من الرضاعة، وحكى عنها، روى عنه ابنه راشد بن زفر.
أخبرنا القاضي أبو نصر محمد بن هبة الله-فيما أذن لنا أن نرويه عنه-قال:
أخبرنا أبو القاسم علي بن الحسن قال: أخبرنا أبو محمد بن طاووس قال: أخبرنا أبو الغنائم بن أبي عثمان قال: أخبرنا أبو الحسين (١٨١ - و) بن بشران قال:
أخبرنا أبو علي بن صفوان قال: حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا قال: سمعت محمد بن الحسين يحدث بهذا الحديث، فلم أحفظه، فحدثني علي بن أبي مريم عنه قال:
حدثني يوسف بن الحكم قال: حدثني راشد بن زفر مولى مسلمة بن عبد الملك عن أبيه قال: تناول الوليد بن عبد الملك يوما عمر بن عبد العزيز، فرد عليه عمر، فغضب الوليد من ذلك غضبا شديدا، وأمر بعمر فعدل به الى بيت فحبس فيه.
قال راشد: فحدثني أبي زفر، مولى مسلمة، وكانت فاطمة أرضعتها أم زفر، قال: قالت لي فاطمة: يا زفر فمكث ثلاثا لا يدخل عليه أحد، ثم أمر باخراجه، ان وجد حيا، قال: فأدركناه وقد زالت رقبته شيئا، فلم نزل نعالجه حتى صار الى العافية.
قالت: فقلت له يوما: انك قد عرفت الوليد وعجلته وخلقه، فلو داريته بعض