المداراة! قالت: فقال لى: أحدثك يا فاطمة حديثا فاكتميه ما دمت حيا، قلت: نعم قال: لما حبسني أتاني تلك الليلة آت في منامي فقال لي:
ليس للعلم في الجهالة حظ … انما العلم طرفة الاعضاء
فرفعت الى القائل رأسي، فإذا هو عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، قال: فسلمت عليه في منامي فقال: ان الوليد جاهل بأمر الله، قليل الرعاية لحرمات الله، ولا يجمع بين ما وهب الله لك من العلم بأمر الله، مع ما حرمه من ذلك ليبين فضل نعمة الله عليك في العلم بأمر الله على كثير من جهله بأمر (١٨١ - ظ) الله أحرى وأجدر أن لا يتركا جميعا، قال عمر: يا فاطمة ما أكاد أغضب إلاّ كأني أنظر الى عبيد الله بن عبد الله قائما يخاطبني تلك المخاطبة (١).