للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عفّ الضمائر محمود طريقته … يرضيك سرا كما يرضيك إعلانا

صفا فأصفيته ودّي وخوّلني … ودا فكنا على المعروف إخوانا

لو سامحتني الليالي ما سمحت به … حتى يصير ببطن الأرض مثوانا

لا كان يوم يفاجئني بفرقته … لا كان من عدد الأيام لا كانا

أخبرنا أبو يعقوب الساوي عن الحافظ‍ أبي طاهر السّلفي، ونقلته من خط‍ السّلفي، قال: خليفة هذا من أهل الأدب وكان ظاهر الصلاح محمودا ببلده ممدوحا من أهله.

- خليفة بن سليمان بن خليفة بن محمد القرشي:

أبو السرايا الحنفي الحوراني الأصل الحلبي المولد والدار الفقيه المعدل: فقيه حسن، قرأ الفقه بحلب على علاء الدين بن أبي بكر بن مسعود الكاساني ورحل الى بلاد العجم وتفقه بها على جماعة منهم الصفي الأصبهاني صاحب الطريقة وسمع الحديث بدمشق من أبي عبد الله محمد بن علي بن محمد بن الحسن الحراني، وحدث عنه بعوالى الفراوي بحلب، وسمعت منه أحاديث منها، وكان أبوه من أهل بصرى، قدم منها مع الامام برهان الدين أبي الحسن علي بن الحسن البلخي، وولد له ابنه خليفة بحلب واشتغل (٢٣١ - و) بالعلم ومهر في الشروط‍ واستكتبه والدي رحمه الله حين وليّ القضاء كاتبا بين يديه، وكتب بعد ذلك بين يدي شيخنا قاضي القضاة أبي المحاسن يوسف بن رافع بن تميم، وجعله من المعدلين بحلب، وتولى التدريس بالمدرسة الحنفية المعروفة بالجاولي (١)، ثم ولاه الأتابك طغرل بن عبد الله مدرسته التي وقفها على أصحاب أبي حنيفة (٢) رضي الله عنه المجاورة لدار صاحب شيزر مضافة الى الجاولية، وأضيفت كتابة الحكم الى غيره ودام يدرس بالمدرستين الى أن مات.

أخبرنا أبو السرايا خليفة بن سليمان بن خليفة القرشي الحنفي-قراءة عليه وأنا أسمع بحلب-قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي بن محمد بن الحسن الحراني


(١) -انظر حولها الآثار الاسلامية والتاريخية في حلب:٢٢٥.
(٢) -تعرف بالمدرسة الاتابكية أو جامع الكلتاوية. الآثار الاسلامية والتاريخية في حلب:٧٧ - ٧٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>